قائمة الکتاب
الحجاب
٢٧٣البداء
البدعة
البكاء على الميّت
البناء على القبور
البيعة
التبرّك
التجسيم والتشبيه
تحريف القرآن
تزويج أُمّ كلثوم من عمر
التسمية بأبي بكر وعمر وعثمان
التسمية بعبد النبيّ ونحوه
تفضيل الأئمّة
التقيّة
التكتّف
التوحيد والتثليث
التوسّل والاستغاثة
الجبر والاختيار
الجفر
الجمع بين الصلاتين
الحجاب
الحديث
حديث اثني عشر خليفة
حديث الثقلين
حديث الدار
حديث ردّ الشمس
حديث السفينة
حديث العشرة المبشّرة
حديث المؤاخاة
حديث مدينة العلم
حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه
حديث المنزلة
الخلفاء
الخلق والخليقة
الخمس
الخوارج والأباضية
الدعاء
الذبح عند القبور
رؤية الله تعالى
الرجعة
رزية يوم الخميس
زواج المسيار
زيارة القبور
زيد بن علي والزيديّة
زينب الكبرى
إعدادات
موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٣ ]
موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٣ ]
تحمیل
٦ ـ وأمّا جريان السيرة على المنع ، فإنّه لا يخفى أنّ هذا المنع ليس بآكد من منع تكشّفهن لمن يريد تزويجهن ، بل هذا آكد بمراتب شتّى ، ومع ذلك فالثابت أنّه فعل جائز ، وما الإنكار في المقامين إلاّ لأجل الغيرة والاستحياء ، إذا كانت المرأة من أولي الأخطار وذوات الأستار.
٧ ـ وأمّا فيما ذكره من أنّ النظر مظنّة الشهوة ووقوع الفتنة ، ففيه أنّ المعهود من الشارع حسم الباب في أمثال هذه المظان بالحكم بالكراهة دون التحريم ، كما يعلم بالتتبع في الأحكام الشرعيّة ، مع أنّ هذا استحسان لا نقول به.
٨ ـ وأمّا خبر الخثعمية ، فهو على جواز النظر أدلّ كما لا يخفى ، الخبر إنّما يصلح أن يكون دليلاً لحرمة النظر مع الريبة مطلقاً ، لأنّها بأيّ معنى كانت من الشيطان.
فالحصيلة من كلّ هذا : إنّ كلّ الأدلّة التي قيلت في عدم جواز النظر إلى الوجه ، وما يستتبعه من ستر الوجه على المرأة لا تنهض في قبال أدلّة القائلين بالجواز ، فلذلك إنّ من قال بعدم جواز النظر جعل ذلك على سبيل الاحتياط.
أمّا الأخبار الواردة عن الزهراء عليهاالسلام ، والتي تدلّل على مدى محافظتها عليهاالسلام على الحجاب ، مثل قولها عليهاالسلام : ( ما من شيء خير للمرأة من أن لا ترى رجلاً ولا يراها ) (١) ، وإجابتها على سؤال النبيّ صلىاللهعليهوآله عن المرأة : ( متى تكون أدنى من ربّها )؟ فأجابت : ( أدنى ما تكون من ربّها أن تلزم قعر بيتها ) (٢).
والأخبار التي تنقل عنها أنّها عندما تكلّمت مع أبي بكر ، وحشر من المسلمين ، نيطت دونها ملاءة ، وإنّها عليهاالسلام كانت مرتدية لرداء على وجهها حال زفافها لعلي عليهالسلام ، فإنّ هذه الأخبار لا تدلّ على وجوب ستر المرأة لوجهها.
وما قالته أو عملته الزهراء عليهاالسلام ما هو إلاّ الحالة المثالية للمرأة ، وإذا كانت عليهاالسلام بهذا المستوى من الحجاب ، فلأنّها عليهاالسلام القمّة للمرأة المثالية ، التي تعمل
____________
١ ـ دعائم الإسلام ٢ / ٢١٥.
٢ ـ بحار الأنوار ٤٣ / ٩٢.