شعرها :
لم نجد من شعرها إلّا أبيات قليلة ، قالتها ترثي أباها الحسين عليهالسلام ، وهذا يُكذّب ما نُسب للسيّدة سكينة عليهاالسلام من مجالسة الشعراء ، والتحكيم بينهم ، فلو كانت بالمستوى الشعري الذي زعموه لملأت الدنيا رثاء لأبيها الحسين عليهالسلام ، فقد ذكروا أنّ الخنساء كانت تقول البيت والبيتين ، وبعد مقتل أخوها بلغت في رثائها الغاية .
ففي أمالي الزجّاج عدّة أبيات قالتها سكينة ، ترثي أباها الحسين عليهالسلام :
لا تعذليه فهمّ قاطعٌ طُرقه |
|
فعينه بدموع ذُرَّفٍ غدقة |
إنّ الحسين غداة الطفّ يرشقه |
|
ريب المنون فما أن يُخطيء الحدقة |
بكفّ شرّ عباد الله كلّهم |
|
نسل البغايا وجيش المرّق الفسقة |
يا أُمّة السوء هاتوا ما احتجاجكم |
|
غداً وجلُّكم بالسيف قد صفقه |
الويل حلّ بكم إلّا بمن لحقه |
|
صيّرتموه لأرماح العِدى درقة |
يا عين فاحتفلي طول الحياة دماً |
|
لا تبكِ ولداً ولا أهلاً ولا رفقة |
لكن على ابن رسول الله فانسكبي |
|
قيحاً ودمعاً وفي إثرهما العلقة |
زواجها :
لم يسلم أهل البيت عليهمالسلام من الطعن ، ومحاولة تشويه سمعتهم ، سواء كان الطعن والتشويه بشكل مباشر لأئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، أو لِمن يتّصل بهم بنسب أو سبب ، وحتّى شيعتهم ومحبّيهم لاقوا ما لاقوا من شتّى أنواع التهم والافتراءات ، كلّ ذلك بسبب ولائهم لأهل بيت أذهب الله عنهم الرجس ، وطهّرهم تطهيراً .
فعند مطالعتكَ للتاريخ ، لا تكاد تجد مَن سلم من هذه الاتهامات ، فعلي يشرب الخمر ! وأبوه مات كافراً ! وعبد الله بن جعفر زوج العقيلة زينب عليهاالسلام يسمع الغناء ويطرب !
وأمّا مسألة تعدّد الزوجات والأزواج ،
فكأنّما أصبحت من المتسالم عليها