وقال في ميزان الاعتدال : « بصري ، حضر وقعة الجمل ، وكان ناصبيّاً ، ينال من علي رضي الله تعالى عنه ، ويمدح يزيد » (١) .
وقال أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ( ت ٨٥٢ هـ ) في تهذيب التهذيب : « قال موسى بن إسماعيل عن مطر بن حمران : كنّا عند أبي لبيد ، فقيل له : أتحبّ عليّاً ؟
فقال : أحبّ علياً !! وقد قتل من قومي في غداة واحدة ستّة آلاف .
وذكره ابن حبّان في الثقات .
وقال عباس الدوري : عن يحيى بن معين : حدّثنا وهب بن جرير عن أبيه عن ابن لبيد وكان شتّاماً .
قلت : زاد العقيلي : وقال وهب : قلت لأبي : من كان يشتم ؟
قال : كان يشتم علي بن أبي طالب .
وأخرجه الطبري من طريق عبد الله بن المبارك ، عن جرير بن حازم ، حدّثني الزبير بن خريت ، عن أبي لبيد ، قال : قلت له : لِم تسبّ علياً ؟
قال : أسبّ رجلاً قتل منّا خمسمائة وألفين والشمس هاهنا .
وقال ابن حزم : غير معروف العدالة » (٢) .
وقال في تقريب التهذيب : « ... صدوق ناصبي » (٣) .
وبعد ما لاحظ ابن حجر التناقض الواضح بين توثيق النواصب والطعن في الشيعة ، قال ضمن ترجمة زيارة : وقد كنت استشكل توثيقهم الناصبيّ غالباً وتوهينهم الشيعي مطلقاً ، ولا سيّما أنّ علياً ورد في حقّه « لا يُحبّه إلا
______________________
(١) ميزان الاعتدال ٣ : ٤١٩ .
(٢) تهذيب التهذيب ٨ : ٤١٠ .
(٣) تقريب التهذيب ٢ : ٤٧ .