سمع رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ يقول :
انّ بنى اسرائيل افترقوا حتّى بعثوا حكمين ضالّين مضلّين وسيكون ذلك فى أمّتى فقلت له : يا أبا موسى أعيذك بالله ان تكون أحدهما ، قال : أبرأ الى الله من ذلك. قال : فو الله ما مضت الأيّام واللّيالى حتّى بعث حكما فكان من أمره وخلعه ما كان.
ورويتم عن حمّاد بن العوّام عن خضير بن عبد الرّحمن عن أبى المفضّل قال : سمعت عليّا ـ عليهالسلام ـ قنت فى المغرب فقال (١) : اللهمّ العن معاوية بادئا ، و
__________________
النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ ) ؛ أنه كان أبا موسى وعمروا ، وروى ابن مردويه بأسانيده عن سويد بن غفلة أنه قال : كنت مع أبى موسى على شاطئ الفرات فقال : سمعت رسول الله (ص) يقول : ان بنى اسرائيل اختلفوا فلم يزل الاختلاف بينهم حتى بعثوا حكمين ضالين ضل من اتبعهما ؛ ولا تنفك اموركم تختلف حتى تبعثوا حكمين يضلان ويضل من تبعهما ، فقلت : أعيذك بالله أن تكون أحدهما قال : فخلع قميصه فقال : برأنى الله من ذلك كما برأنى من قميصى » ونقله المجلسى فى ثامن البحار فى باب بدو قصة التحكيم عن المناقب ( انظر ص ٥٩٣ من طبعة امين الضرب ).
__________________
(١) قال ابن أبى الحديد فى اواسط الجزء السادس عشر من شرح نهج البلاغة ضمن كلام له ( انظر ص ٥١ من المجلد الرابع من طبعة مصر سنة ١٣٢٩ ) :
« قنت على بالكوفة على معاوية ولعنه فى الصلاة وخطبة الجمعة وأضاف إليه عمرو بن العاص وأبا موسى وأبا الاعور السلمى وحبيب بن مسلمة فبلغ ذلك معاوية بالشام فقنت عليه ولعنه بالصلاة وخطبة الجمعة وأضاف إليه الحسن والحسين وابن عباس والاشتر النخعى ».
وقال المجلسى فى ثامن البحار فى باب بدو قصة التحكيم والحكمين نقلا عن نصر بن المزاحم ( ص ٥٩١ من طبعة أمين الضرب ) ما نصه :