ثمّ جاء فوارس أربعة فهتف بهم رجل منهم قال : تقول عائشة : ابن أبى طالب وربّ الكعبة سلوه : ما يريد؟ ـ قالوا : ما تريد؟ ـ قال : أنشدك بالله الّذي أنزل الكتاب على رسول الله ( صلعم ) فى بيتك ؛ أتعملين أنّ رسول الله (ص) جعلنى وصيّا على أهله وفى أهله؟ ـ قالت : اللهمّ نعم ، قال : فمالك؟ ـ قالت : أطلب بدم أمير المؤمنين عثمان قال : أرينى قتلة عثمان ثمّ انصرف والتحم القتال ، قال : فرأيت هلال بن وكيع رأس بنى تميم معه غلام له حبشىّ مثل الجانّ وهو يقاتل بين يدى عائشة وهو يقول :
أضربهم بذكر القطاط |
|
اذ فرّ عون وأبو حماط |
ونكّب النّاس عن الصّراط
فحانت منّى التفاتة فاذا هو قد شدخ وغلامه.
رواه الطّبرانىّ وسعيد بن كوز وأسباط بن عمرو الرّاوى عنه لم أعرفهما ؛ وبقيّة رجاله ثقات ».
قال المصنّف (ره) فى ترجمة أمّ المؤمنين عائشة
( ص ٧٩ ؛ س ١٠ و ١٤ ) :
« والله لترحلنّ أو لأبعثنّ أليك بالكلمات »
وقلنا فى ذيل صفحة ٨٠ :
« أقول : يأتى الكلام فى ذلك الباب فى مجلّد تعليقاتنا على الكتاب ان شاء الله تعالى » فنقول :
« قال المجلسى (ره) فى ثامن البحار فى باب ورود البصرة ووقعة الجمل ؛ ص ٤٣٦ ما نصّه :
« ج ـ ( يريد به الاحتجاج للطبرسىّ ) : روى عن الباقر (ع) أنّه قال : لمّا كان يوم الجمل وقد رشق هودج عائشة بالنّبل قال عليّ (ع) : والله ما أرانى الاّ مطلّقها فأنشد الله رجلا سمع من رسول الله (ص) يقول : يا عليّ أمر نسائى بيدك من بعدى؟ قال : فبكت