ما سمع منه ويعظم ذلك عندكم وأنتم تروون عنه أنّه كان يقول : كنت والله أسأل فأعطى ،
__________________
سابع البحار بل سائر كتب الاخبار أيضا ولا سيما الكافى للكلينى ـ قدس الله تربته ـ فانه عقد بابا فى أصول الكافى لنقل أخبار تلك الصحيفة وعنون الباب بقوله « باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليهاالسلام » فيستفاد من تسميته الباب بهذا الاسم أن الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة كلها من سنخ واحد ومن جهة واحدة ويستفاد ذلك أيضا مما تقدم فى الاخبار المذكورة فان الامام عليهالسلام أطلق فى بعضها الجامعة على الصحيفة فالاولى أن نذكر شيئا من طرف الباب فنقول : من أراد أن يلاحظ أخبار الكافى فى بيان هذا الامر فليراجع الباب المشار إليه ( انظر المجلد الاول من مرآة العقول ص ١٧٥ ـ ١٧٦ ).
فممّن صرح بهذا المطلب المحقق الشريف الجرجانى فانه قال فى مبحث العلم من شرح المواقف عند ذكر الماتن أعنى القاضى عضد الدين الايجى الجفر والجامعة ( انظر ص ٢٧٦ من طبعة بولاق سنة ١٣٦٦ ) ما نصه :
« وهما كتابان لعلى ـ رضى الله عنه ـ قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التى تحدث الى انقراض العالم ، وكانت الائمة المعروفون من أولاده يعرفونهما ويحكمون بهما وفى كتاب قبول العهد الّذي كتبه على بن موسى ـ رضى الله عنهما ـ الى المأمون : انك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤك وقبلت منك عهدك الا أن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم.
ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه الى أهل البيت ورأيت أنا بالشام نظما أشير فيه بالرموز الى أحوال ملوك مصر وسمعت أنه مستخرج من ذينك الكتابين ».
وقال الشيخ الاجل بهاء الملة والدين محمد بن الحسين العاملى (ره) فى شرح الاربعين حديثا عند شرحه الحديث الحادى والعشرين ما نصه :