ثمّ رويتم عليه أنّه شربه عند موته فخرج من جرحه (١).
__________________
منكر الريح فصب عليه ماء ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه الماء ثلاث مرات ثم شربه ثم قال : اذا رابكم من شرابكم شيء فافعلوا به هكذا ، ثم قال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : لا تلبسوا الديباج والحرير ولا تشربوا فى آنية الفضة والذهب فانها لهم فى الدنيا ولنا فى الآخرة ؛ صحيح الاستاد ولم يخرجاه ».
أقول : من أراد الخوض فى ذلك فليراجع المفصلات فان المقام لا يسع أكثر من ذلك مضافا الى أنى لا أحب البحث عنه ولو لا أن بيان ما فى المتن وتوضيحه كان يستدعى ذلك المقدار لما تكلمت فيه بشيء فضلا عن ذلك المقدار.
__________________
(١) كأن المراد بالشراب هنا النبيذ وذلك لما يستشم من استدلال المصنف (ره) « وكان أحب الشراب إليه النبيذ » ولما صرح به المورخون وعلماء السير فقال ابن عبد البر فى الاستيعاب عند البحث عن مقتل عمر ( ص ٤١٩ من طبعة حيدرآباد ) ما نصه : « وقال : ادعوا لى الطبيب فدعا الطبيب فقال : أى الشراب أحب أليك؟ ـ قال : النبيذ فسقى نبيذا فخرج من بعض طعناته فقال الناس : هذا دم ، هذا صديد ، قال : اسقونى لبنا ، فسقى لبنا ؛ فخرج من الطعنة فقال له الطبيب : لا أرى أن تمسى فما كنت فاعلا فافعل ». وقال الطبرى ضمن ذكره مقتل عمر ما نصه ( ص ٢٣ ج ٥ ) : « قال : فقيل له : يا أمير المؤمنين لو دعوت الطبيب قال : فدعا طبيب من بنى الحارث بن كعب فسقاه نبيذا فخرج النبيذ مشكلا قال : فاسقوه لبنا ؛ قال : فخرج اللبن أبيض ، فقيل له : يا أمير المؤمنين اعهد ؛ قال : قد فرغت ». وقال ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة ضمن الكلام فى مقتل عمر تحت عنوان « فأما تاريخ موته » ( ج ٣ من طبعة مصر سنة ١٣٢٩ ص ١٤٤ ) : « فقال : أرسلوا الى طبيب ينظر جرحى ، فأرسلوا الى طبيب من العرب فسقاه