صلاة الفجر وسلّمت فاضرب عنق عليّ فلمّا صلّى بالنّاس فى آخر صلاته ندم على ما كان منه فجلس فى صلاته مفكّرا حتّى كادت الشّمس أن تطلع ثمّ قال : يا خالد لا تفعل ما أمرتك [ به (١) ] ؛ ثلاثا ؛ ثمّ سلّم (٢) وكان عليّ يصلّى الى جنب خالد يومئذ ؛ فالتفت
__________________
فأما الفلتة ( الى آخر ما قال ) ».
وأما ابن أبى الحديد فقد قال فيما قال بعد نقل شيء من كلام السيد بالنسبة الى هذه الاخبار ما نصه ( ص ١٢٧ ج ١ طبعة مصر سنة ١٣٢٩ ه ) :
« وأما الاخبار التى رواها عن عمر فأخبار غريبة ما رأيناها فى الكتب المدونة وما وقفنا عليها الا من كتاب المرتضى وكتاب آخر يعرف بكتاب « المسترشد » لمحمد بن جرير الطبرى وليس هو محمد بن جرير صاحب التأريخ بل هو من رجال الشيعة وأظن أن أمه من بنى جرير من مدينة أهل طبرستان وبنو جرير الآمليون شيعة مستهترون بالتشيع فنسب الى أخواله ويدل على ذلك شعر مروى له وهو :
فآمل مولدى وبنو جرير |
|
فأخوالى ويحكى المرء خاله |
فمن يك رافضيا عن أبيه |
|
فانى رافضى عن كلالة |
وأنت تعلم حال الاخبار الغريبة التى لا توجد فى الكتب المدونة كيف هى؟! »
أقول : تفصيل البحث عن هذا الاجمال يأتى فى مجلد « تعليقات الايضاح » ان شاء الله تعالى.
(١) فى ح فقط وعبارة سائر الروايات وأسلوب الكلام تؤيد وجود الكلمة هناك.
(٢) هذه القضية معروفة مذكورة فى كتب الفريقين الا أن الشيعة مدعية أن القضية قد وقعت فمن موارد نقلها فى كتب الشيعة علل الشرائع للصدوق والاحتجاج للطبرسى وتفسير على بن ابراهيم وكتاب سليم بن قيس وكتاب المجلى لابن أبى جمهور الاحسائى وغاية المرام للسيد هاشم البحرانى والبحار للمجلسى الى غير ذلك فالاولى أن