ويستحب أن يحسن وصيته عند الموت ، ففي وصية النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : « يا علي! من لم يحسن وصيّته عند موته كان نقصا في مروته ولم يملك الشفاعة » (١).
وعن الصادق عليهالسلام : « من لم يحسن عند الموت وصيته كان نقصا في مروته وعقله » (٢).
وعنه ، عن أبيه عليهماالسلام ، عن أبيه عليهالسلام ، قال : قال عليهالسلام : « من أوصى ولم يحف ولم يضار كان كمن تصدّق به في حياته » (٣).
وعنه عليهالسلام : « إن أجّلت في عمرك يومين فاجعل أحدهما لأدبك لتستعين به على يوم موتك » قيل له : وما تلك الاستعانة؟ قال : « تحسن تدبير ما تخلف وتحكمه » (٤) (٥).
وعنه عليهالسلام أيضا قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا في مروته وعقله ». قيل : يا رسول الله! كيف يوصي الميّت إذا حضرته وفاته واجتمع الناس إليه؟ قال : « اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، اللهم إني أعهد إليك في دار الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك ، وأن الجنة حق والنار حق ، وأن البعث حق والحساب حق ، والميزان حق ، وأن الدين كما وصفت ، وأن الإسلام كما شرعت ، وأن القول كما حدّثت ، وأن القرآن كما أنزلت ، وأنك أنت الله الحق المبين ، جزى الله محمدا صلىاللهعليهوآله خير الجزاء خصّ (٦) محمد [ ا ] وآل محمد بالسلام ، اللهم يا عدتي عند كربتي وصاحبي عند شدّتي ويا ولييّ عند (٧) نعمتى ، إلهى وإله آبائى لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ، فإنك إن وكلتني إلى نفسي أقرب من الشر وأبعد من الخير ، وآنس في القبر وحشتي ، واجعل لي عهدا يوم القاك منشورا.
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٩ / ٢٦٦ ، باب استحباب حسن الوصية عند الموت ، ح ٢.
(٢) تهذيب الأحكام ٩ / ١٧٤.
(٣) الكافي ٧ / ٦٢ ، باب النوادر ، ح ١٨.
(٤) في ( د ) : « وبحكمه ».
(٥) الكافي ٨ / ١٥٠.
(٦) في ( د ) : « حيّى ».
(٧) ليس في ( د ) : « عند ».