تبصرة
[ في التوبة والإنابة ]
ويجب عليه التوبة من جميع الذنوب والآثام ، فإن التوبة هادم لجميع الذنوب ، وهي من الواجبات الفورية سيّما في حال المرض. فعن النبي صلىاللهعليهوآله : « إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر توبوا إلى ربّكم قبل أن تموتوا ، وبادروا بالأعمال الزكية قبل أن تشتغلوا ، وصلوا الذي بينكم وبينه بكثرة ذكركم إياه » (١).
وعنه عليهالسلام : « من تاب قبل موته بسنة قبل الله توبته ». ثم قال : « إن السنة لكثير ، من مات قبل موته بشهر قبل الله توبته ». ثم قال : « إن الشهر لكثير ، من تاب قبل موته بجمعة قبل الله توبته ». ثم قال : « إن يوما لكثير » من تاب قبل أن يعاين قبل الله توبته » (٢).
ويستحب حسن الظن بالله سيّما عند الموت. فعن النبي صلىاللهعليهوآله : « لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنه بالله عزوجل ، فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة » (٣).
وفي الصحيح ، عن مولانا الرضا عليهالسلام : « أحسن الظنّ بالله فإن أبا عبد الله عليهالسلام كان يقول : من حسن ظنه بالله كان الله عند ظنه به » (٤).
وعن الباقر عليهالسلام قال : « وجدنا في كتاب علي عليهالسلام إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال على منبره : والذي لا إله الّا هو ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن الظن بالله ورجائه وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين .. » إلى أن قال عليهالسلام : « والذي لا إله إلا هو لا يحسن
__________________
(١) الدعوات : ٢٣٧.
(٢) وسائل الشيعة ١٦ / ٨٧ ، باب صحة التوبة في آخر العمر ، ح ٣.
(٣) وسائل الشيعة ٢ / ٤٤٨ ، باب استحباب حسن الظن بالله عند الموت ، ح ٢.
(٤) الكافي ٨ / ٣٤٧.