١٩
ـ ومنها : ما نقله ابن
أبي عقيل من ( تواتر الأخبار عن الأئمّة الأطهار ، من عدم التقيّة في الجهر
بالبسملة من أولئك الأشرار ) .
أقول
: قد مرّ في
أوّل المقام ما يصلح بياناً لهذه الأخبار العظام ، ولا يخفى ما فيها من الدلالة
على المرام على ثاقبي الأفهام ، وسيأتي تحقيق الجمع بينها وبين غيرها في الختام.
٢٠
ـ ومنها : ما رواه الشيخ
رحمهالله في ( التهذيب ) و ( المصباح ) بسنده عن العسكري عليهالسلام ، أنّه قال : « علامات
المؤمن خمسٌ .. » وعدّ منها : « الجهر ببسم
الله الرحمن الرحيم » .
٢١
ـ ومنها
: ما في ( كنز
الفوائد ) و ( تحفة الإخوان في تقوية الإيمان ) بسندهما عن
الصادق عليهالسلام بألفاظ متقاربة ـ ، قال : « إذا
كان يوم القيامة ، تقبل قومٌ على نجائب من نور ، ينادون بأعْلى أصواتهم : الحمد
لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا أرضه نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء ».
قال : « فتقول
الخلائق : هذه زمرة الأنبياء ، فإذا النداء من قبل الله تعالى : هؤلاء شيعة علي بن
أبي طالب عليهالسلام ،
فهم صفوتي من عبادي ، وخيرتي من بريّتي. فتقول الخلائق : إلهنا وسيّدنا ، بِمَ
نالوا هذه الدرجة؟ فإذا النداء من الله تعالى : بتختّمهم باليمين ، وصلاتهم إحدى
وخمسين ، وتعفيرهم الجبين ، وجهرهم ببسم الله الرحمن الرحيم » .
أقول
: ونقله أيضاً
المحدّث المبرور الشيخ حسين آل عصفور في ( شرح المفاتيح ) عن ( مختصر البصائر )
للشيخ حسن بن سليمان الحلّي ، بإسناده عن الصادق عليهالسلام ، كما في الكنز ، إلّا إنّه رحمهالله بدّل ( الحلّي ) بـ ( القطيفي ) ، وهو خلاف المعروف من
نسبته ، والمصرّح به من نفسه. قال رحمهالله في مطاوي كتابه ( المحتضر ) ـ
__________________