قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر

الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظرالإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر

الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر

المؤلف :الشيخ محمّد جواد الطبسي

الموضوع :العقائد والكلام

الناشر :دار الهدى

الصفحات :216

تحمیل

الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر

95/216
*

وعلى أساس هذه الروايات ، فإنّ هذه النهضة العلميّة ، والجهاد الثقافي الكبير سيكون عند الغيبة ، ويستمرّ ذلك إلى ظهور القائم المهدي عليه‌السلام ، فإنّ صوت الإسلام الأصيل الذي يكون حجر بناء الدولة الكريمة للمهدي ، سينطلق من قم ، ويقرع أسماع العالم حتّى ينتشر الإسلام في كلّ أنحاء العالم ، ولا نشكّ في يومنا هذا أنّ هذا الجهاد بدأ من المطالبة بالحقّ ، ثمّ حمل السيوف على العواتق ، وتأسيس الدولة الكريمة بقيادة الإمام الخميني قدس‌سره تمهيداً لدولة الإمام المهدي عليه‌السلام.

قال الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام : « رجل من قم يدعو النّاس إلى الحقّ ، يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد ، لا تزلّهم الرياح العواصف ، لا يملّون من الحرب ، ولا يجبنون ، وعلى الله يتوكّلون ، والعاقبة للمتّقين » (١).

وأخبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عن هذه الدولة الممهّدة كما عن الحاكم في المستدرك على الصحيحين ، عن عبدالله بن مسعود ، قال : « أتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فخرج إلينا مستبشراً يُعرف السرور في وجهه ، فما سألناه عن شيء إلاّ أخبرنا به ... حتّى مرّت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين ، فلمّا رآهم إلتزمهم وانهملت عيناه ...

فقلنا يا رسول الله ، ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه ! فقال : إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وأنّه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريداً وتشريداً في البلاد .. حتّى ترتفع رايات سود في المشرق فيسألون الحقّ فلا يعطونه ، ثمّ يسألونه فلا يعطونه ، ثمّ يسألونه فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون .. فمن أدركه منكم ومن أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبواً على الثلج ، فإنّها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ إسمه اسمي ، وإسم أبيه إسم أبي ،

_________________________

(١) بحار الأنوار : ٦٠ / ٢١٦.