قال أبو خالد الكابلي : « قال لي عليّ بن الحسين ... كأنّي بصاحبكم قد علا فوق نجفكم بظهر كوفان في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، وإسرافيل أمامه ، معه راية رسول الله صلىاللهعليهوآله قد نشرها ، لا يهوى بها إلى قوم إلاّ أهلكم الله عزّ وجلّ » (١).
روى الصفّار بسنده عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، قال : « كانت عصى موسى لآدم ، فصارت إلى شعيب ، ثمّ صارت إلى موسى بن عمران ، وإنّها لعندنا ، وإنّ عهدي بها آنفاً ، وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرها ، وإنّها لتنطق إذا استُنطقت ، اُعدّت لقائمنا ليصنع كما كان موسى يصنع بها ، وإنّها لتروّع وتلقف ، قال : إنّ رسول الله لما أراد الله أن يقبضه أورث عليّاً علمه وسلاحه ، وما هناك ، ثمّ صار إلى الحسن والحسين ، ثمّ حين قتل الحسين استودعه اُمّ سلمة ، ثمّ قبض بعد ذلك منها.
قال : فقلت : ثمّ صار إلى عليّ بن الحسين ، ثمّ انتهى إليك ؟
قال : نعم » (٢).
أمّا الصخرة التي ضرب عليها موسى وخرج منها ماءً معيناً ، فهي عند الإمام المهدي عليهالسلام.
قال الباقر عليهالسلام : « إذا قام القائم بمكّة وأراد أن يتوجّه إلى الكوفة نادى مناديه :
_________________________
(١) أمالي المفيد : ٤٥. معجم أحاديث الإمام المهدي عليهالسلام : ٣ / ٢٠١.
(٢) بصائر الدرجات : ١٨٣.