ألا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً ، ويجمل حجر موسى بن عمران ، وهو وقر بعير ، ولا ينزل منزلاً إلاّ انبعث عين منه ، فمن كان جائعاً شبع ، ومن كان ظمآن روي ، فهو زادهم حتّى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة » (١).
وهذا هو ذلك الصندوق الذي أرسله الله تعالى إلى اُمّ موسى ، فوضعت فيه رضيعها وأقته في البحر ، وفي هذا الصندوق وضع فيه موسى عليهالسلام في آخر أيّام حياته الألواح والسلاح ، وكلّ آثار نبوّته (٢).
فعلى قول بعض الأعلام : « كان في ذلك الصندوق صور أنبياء الله ، وكان يحمله بنو إسرائيل في حروبهم ، وكانوا يرزقون الشهادة ببركته » (٣).
والحجّة القائم عليهالسلام عندما يظهر يذهب إلى بيت المقدس ، يخرج ذلك التابوت وخاتم سليمان وألواح موسى عليهالسلام (٤).
روى الصفّار القمّي عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن سعيد السماك ، قال : « كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام ؛ إذ دخل عليه رجلان من الزيديّة ، فقالا : أفيكم إمام مفترض طاعته ؟
فقال : لا.
_________________________
(١) بصائر الدرجات : ١٨٨.
(٢) الشيعة والرجعة : ١ / ١٦٤.
(٣) المصدر المتقدّم : ١٦٣.
(٤) بصائر الدرجات : ١٧٥.