التهيّؤ هدفاً ، وهذا على خلاف ما يتصوّره البعض ، فإنّ الذي يسرع بظهور المهدي عليهالسلام ليس هو وجود الظلم والفساد في كلّ العالم ، بل الإستعداد والتعطّش ( لوجود المصلح العالمي ) يسرع في الظهور ، ولكن مع ذلك لا يمكننا أن ننكر أنّ انتشار الظلم والفساد سيكون إحدي العوامل للتهيّؤ والتعطّش ؛ لأنّ النّاس في العالم إذا ذاقوا الثمرة المرّة للعنصريّة والظلم سوف يتألّمون ، ويقومون بالبحث عن طريق الإصلاح والمصلح العالمي.
وفي النهاية نقول : إنّ النواة الأصليّة ، والأرضيّة للظهور هو الإستعداد والوعي من عواقب الأوضاع المتردّية في العالم ، لا أن يكون وجود الظلم والفساد هدفاً أصليّاً.
ما هي علامات الظهور ؟
لقد امتلأت الكتب ، قديماً وحديثاً ، بالحديث عن علامات الظهور ، وهي على قسمين :
القسم الأوّل : علائم حتميّة ، والمقصود بتلك العلائم هي علائم حتميّة يجب وقوعها قبل ظهور المهدي عليهالسلام ، فهي خمسة :
السفياني رجل من نسل خالد بن يزيد بن أبي سفيان ، وإسمه عثمان بن عنبسة (١) ، ويخرج من دمشق من مكان يسميّ بالوادي اليابس ، وهو الذي
_________________________
(١) بحار الأنوار : ٥٢ / ٢٠٥.