أشهر ، يعني ثمّ يظهر المهدي » (١).
قال السلمي : « وزعم هشام أنّ الكور الخمس : دمشق وفلسطين والأردن وحمص وحلب » (٢).
وهذه الفاصلة الزمنيّة تكون بين قتل النفس الزكيّة في المسجد الحرام بين الركن والمقام ، وظهور الحجّة القائم المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
قال الصادق عليهالسلام : « ليس بين قيام قائم آل محمّد وبين قتل النفس الزكيّة إلاّ خمسة عشر ليلة » (٣).
روى العيّاشي عن عبد الأعلى الجبلي ، قال : « قال أبو جعفر عليهالسلام : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب.
ثمّ أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ، حتّى إذا كان قبل خروجه بليلتين انتهى المولى الذي يكون بين يديه حتّى يلقى بعض أصحابه ، فيقول : كم أنتم هاهنا ؟ فيقولون : نحو من أربعين رجلاً ، فيقول : كيف أنتم لو قد رأيتم صاحبكم ؟
فيقولون : والله لو يأوى بنا الجبال لآويناها معه ، ثمّ يأتيهم من القابلة فيقول لهم : أشيروا إلى ذوي أسنانكم وأخياركم عشيرة ، فيشيرون له إليهم ، فينطلق بهم حتّى يأتون صاحبهم ويعدهم إلى الليلة التي تليها » (٤).
_________________________
(١) و (٢) عقد الدرر : ٨٦.
(٣) بحار الأنوار : ٥٢ / ١٩٢.
(٤) تفسير العيّاشي : ٢ / ٥٦.