ومعه سبعون نبيّاً ، كما بقوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم ، فيكون الحسين هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويوارى به في حفرته » (١).
فلو قيل : من الذي يغسّل الحسين عليهالسلام إذا مات ؟
قلنا : قد أجاب العلاّمة المجلسي على هذا السؤال بقوله : « إذا سأل شخص : من الذي يغسّل الإمام الحسين ؟ لقلنا في جوابه : إنّ الإمام الحسين قتل شهيداً ، لذلك لا يحتاج إلى غسل ، أو لعلّ الأئمّة عليهمالسلام من بعد الحسين سيرجعون إلى الدنيا ويقومون بتغسيله والصلاة عليه » (٢).
وهناك قول آخر : بأنه عليهالسلام يقتل كما قتل آباءه عليهمالسلام من قبله ، وهذا القول لم يرد في الكتب المعتبرة.
نعم ، علّق الشيخ أحمد الأحسائي في كتابه شرح الزيارة ذيل قول الإمام عليهالسلام : « مُؤْمِنٌ بِإِيابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ » : « لقد وردت بعض الروايات في منتخب البصائر : إنّ الإمام يقتل على يد امرأة من تميم ، واسمها سعيدة ، وهي تشبه الرجال ، حيث ترمي صخرة على رأس الإمام عندما يكون مارّاً من أحد الأزقّة » (٣).
ويؤيّد هذا النقل ما روي عن الإمام الحسن والإمام الصادق والإمام الرضا عليهمالسلام أنّهم قالوا : « ما منّا إلاّ مسموم أو مقتول » (٤).
على أنّ الإمام المهدي عليهالسلام يكون منهم ، وإن لك يثبت هذا القول بالنسبة إليه عليهالسلام.
* تمّ بعون الله *
_________________________
(١) منتخب بصائر الدرجات : ٤٨.
(٢) حق اليقين : ٣٥٢.
(٣) راجع : شرح الزيارة : ٣ / ٥٣.
(٤) حياة الإمام العسكري عليهالسلام : ٢٤٢.