ولعلّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أراد بهذا التشبيه أنّ هؤلاء لشدّتهم وصلابتهم وصبرهم ومقاومتهم ضدّ الباطل ، كإبراهيم عليهالسلام ، حيث أنّه قد وقف ضدّ الباطل وأظهر الصلابة.
٢ ـ جُنّة البلاء : روى ابن مسعود عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قوله : « يدفع الله بهم عن أهل الأرض » (١).
٣ ـ الرضا بالقضاء : ومن المميّزات أيضاً ما قاله النبيّ في شأنهم : « الرضا بالقضاء ، والصبر عن محارم الله ، والغضب في ذات الله » (٢).
٤ ـ المواساة والإحسان والعفو : من جملة الاُمور التي يتحلّى بها الأبدال ما ذكرها النبيّ أيضاً بأنّهم : « يعفون عمّن ظلمهم ، ويحسنون إلى من أساء إليهم ، ويتواسون فيما آتاهم الله عزّ وجلّ » (٣).
٥ ـ الجود والسخاء وحبّ الخير : وروى ابن مسعود عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « لا يزال أربعون رجلاً من اُمّتي قلوبهم على قلب إبراهيم ، يدفع الله بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم : الأبدال.
قال رسول الله : إنّهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا صدقة.
قالوا : يا رسول الله ، فيم أدركوها ؟
قال : بالسخاء والنصيحة للمسلمين » (٤).
_________________________
(١) المعجم الكبير : ١ / ٢٢٤.
(٢) فردوس الأخبار : ٢ / ٨٤.
(٣) حلية الأولياء : ١ / ٨.
(٤) المعجم الكبير : ١٠ / ٢٢٤.