الأساسية لكلّ دولة
، وبقى تفصيل ذلك على عاتق القوى المقنّنة ، فكذلك في القرآن الكريم ، حيث ورد في هذا الدستور العظيم بعض المعارف الإلٰهيّة والأحكام الإسلاميّة بصورة مجملة وكلّية ، وبقي بيانها وشرحها على عاتق النبيّ صلىاللهعليهوآله
، كما شرح وبيّن أحكام الصلاة والزكاة والحجّ وغير ذلك من الأحكام ، وقضيّة المهدي عليهالسلام
من هذا القبيل ، فإنّ جذر هذه القضيّة مذكورة في القرآن العظيم ، حيث ذكر في عدّة آيات بالقضاء على الظلم ، والبشارة بوراثة الأرض لهم ، وبانتصار المتّقين والصالحين والمستضعفين علي المستكبرين ، وأنّهم سيحكمون العالم في آخر الدهر.
وقد وردت عدّة آيات في القرآن ، وورد عن
النبيّ والأئمّة في تفسير ذلك وشرحها بأنّ دولة المهدي عليهالسلام
هي التي بشّر بها القرآن الكريم في آخر الزمان ، هي دولة المستضعفين والصالحين. وقد جمعنا هذه الآيات بمعونة ثلّة من المؤلّفين من ثمانين سورة من القرآن في (٣٦٥)
آية مباركة.
وقد تحدّثت هذه الآيات بشكل عامّ عن
القضيّة المهدويّة ، ووردت أكثر من ٥٠٠
رواية عن النبيّ والأئمّة في تفسير هذه الآيات
، وأمّا الآيات كما يلي :
١
ـ قال الله تعالى : ( وَنُرِيدُ
أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ
أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )
.
روي سلمان فارسي قال : « قال لي رسول
الله صلىاللهعليهوآله
: إنّ الله
لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً إلاّ جعل له إثني عشر نقيباً
، ثمّ ذكر أسماء هم إلى قوله : ثمّ
إبنه محمّد بن
_________________________