تسميته حتّى يظهره الله عزّوجلّ ، فيملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً » (١).
وعن المهدي عليهالسلام كما في توقيع خرج عنه : « ملعون ملعون من سمّاني في محفل من النّاس » (٢).
فعلى أساس ما مرّ عليك ، علينا أن نعرف ما هو هدف المعصومين عليهمالسلام من النهي عن ذكر إسم المهدي عليهالسلام ، فهل كان نظر هم يختصّ بزمان معيّن وضمن شروط خاصّة ؟
فبعض الأعلام مثل الشيخ الصدوق والعلاّمة المجلسي رحمهالله قد نهوا عن التصريح باسم الإمام عليهالسلام إعتماداً على ما سبق من الأحاديث ، من دون إختصاصهم بزمان دون زمان.
فقال الصدوق عند ذكر أخبار اللوح المصرّح باسم المهدي : « جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليهالسلام ، والذي أذهب إليه النهي عن تسميته عليهالسلام » (٣).
وقال مجلسي رحمهالله في شرحه لرواية الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام : « هذه التحديدات مصرّحة في قول من خصّ ذلك بزمان الغيبة الصغرى تعويلاً على بعض العلل المستنبطة والاستبعادات الوهميّة (٤).
ولعلّ منع الأئمّة من ذكر إسم المهدي عليهالسلام يرجع إلى زمان خاصّ ، حيث أرادوا من ستر إسم المهدي أن يحفظوا شيعتهم من خطر الحوادث ، وعلى الأقلّ حفظ النوّاب الأربعة من تعرّض الأعداء ، ويستشهد بالتوقيع الذي خرج عنه عليهالسلام بقوله :
_________________________
(١) بحار الأنوار : ٥١ / ٣٢
(٢ ـ ٤) المصدر المتقدّم : ٣٣.