فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلاّ
الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، وأنّك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال أبو بكر والمسلمون لعليّ عليه
السلام : يا مفرّج الكرب ).
وممّا يدل على نحو ما سبق أيضاً ، ما
أخرجه الشيخ ابن بابويه الصدوق في كتابه ( الخصال ) ، والديلمي في ( الإرشاد ) ، واللفظ لهما معاً ، وبإسناد الأوّل
عن ابن عباس ، قال :
( قدم يهوديان أخوان من رؤساء اليهود
بالمدينة ، فقالا : يا قوم إنّ نبيّنا حُدّثنا عنه أنّه يظهر نبيّ بتهامة يسفّه
أحلام اليهود ، ويطعن في دينهم ، ونحن نخاف أن يزيلنا عما كان عليه آباؤنا ، فأيّكم
هذا النبيّ؟ فإن يكن الذي بشّر به داود آمنّا به واتبعناه ، وإن لم يكن وكان يورد
الكلام على ائتلافه ويقول الشعر ، ويقهرنا بلسانه ، جاهدناه بأنفسنا وأموالنا ، فأيّكم
هذا النبيّ؟
فقال المهاجرون والأنصار : إنّ نبيّنا
صلى الله عليه وآله وسلم قد قبض.
فقالا : الحمد لله ، فأيّكم وصيّه؟ فما
بعث عزوجل نبيّاً إلى قوم إلاّ وله وصيّ يؤدي عنه من بعده ، ويحكي عنه ما أمره
ربّه.
فأومأ المهاجرون والأنصار إلى أبي بكر ،
فقالوا : هو وصيّه.
فقالا لأبي بكر : إنّا نلقي عليك من
المسائل ما يلقى على الأوصياء ،
____________________