سموت إلى العليا بغير مشقة |
|
فنلت ذراها لا دنيّا ولا وغلا |
خُلقت حليفاً للمروءة والندى |
|
بليجاً ولم تخلق كهاماً ولا خبلا (١) |
فأنا أشعر بالسعادة حين أجهد نفسي في جمع ما تناثر من أقواله وأحواله في ظلال الثقافة والفكر لأعرض بعض ما أحطت به خبراً من تراثه الأدبي وشذرات أكثرها في العقيدة والآداب والأخلاق.
كما إنّي استشعر بالأسى حين أجد في غيابة التاريخ حقائق مغيبة.
____________________
(١) ديوان حسان بتفاوت في اللفظ ، وسيأتي ذكر سبب قوله نقلاً عن الطبراني في الكبير / ٣٥٩٣ وعنه في مجمع الزوائد ٩ / ١٥٥٢٩ وغيرهما في محاوراته مع عثمان.