وحديث المغيرة مع صعصعة بن صوحان كما في مسند أحمد ومستدرك الحاكم والأذكياء لابن الجوزي (١) ، وحديث رفع عمر بن عبد العزيز لسنّة السبّ ، كلّ ذلك ممّا ذاع وشاع ، ويجده من له أدنى اطلاع في المصادر التاريخية وغيرها (٢). وحديث شتم بسر للإمام عند معاوية وزيد بن عمر بن الخطاب جالس فعلاه بعصاً فشجّه لأنّه جده من قبل أمه أم كلثوم رواه الطبري وابن الأثير (٣) ، وقد شتم بسر بن أبي أرطأة على منبر البصرة ثمّ قال : « نشدت الله رجلاً علم أني صادق إلاّ صدقني أو كاذب إلاّ كذبني ، فقال أبو بكرة : الله انّا لا نعلمك إلاّ كاذباً ، قال فأمر به فخنق » (٤) ، وبنى زياد مساجد لشيعة بني أمية ومن يبغض عليّاً يسبّونه فيها ـ فمنها مسجد بني عدي ومسجد بني مجاشع ومسجد الأساورة ومسجد الحُدان (٥) ، وشتم كثير بن شهاب على منبر الري وكان يكثر ذلك (٦).
وشتم مروان بن الحكم على منبر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وبحضور الحسن بن عليّ (٧). روى الذهبي في تاريخه : « كان مروان أميراً بالمدينة ست سنين فكان يسب عليّاً » (٨).
وشتم عمرو بن سعيد الأشدق وبالغ في الشتم فاصابته اللقوة (٩).
____________________
(١) مسند أحمد ١ / ١٨٨ ، ومستدرك الحاكم ١ / ٣٨٥ ، والأذكياء لابن الجوزي.
(٢) راجع تاريخ اليعقوبي ٣ / ٤٨ ، والمسعودي ٢ / ١٦٧ ، وابن الأثير ٧ / ١٧ ، وتاريخ السيوطي / ١٦١.
(٣) رواه الطبري ٥ / ٣٣٥ ، وابن الأثير ٣ / ٥ ط بولاق.
(٤) تاريخ الطبري ٦ / ٩٦.
(٥) أنساب الأشراف ١ق ٤ / ٢٣٢.
(٦) الكامل لابن الأثير ٣ / ١٧٩.
(٧) تاريخ الخلفاء للسيوطي / ١٢٧.
(٨) تاريخ الإسلام للذهبي ٢ / ٢٨٨ ط القدسي.
(٩) إرشاد الساري ٤ / ٣٦٨ ، وتحفة الباري الأنصاري بذيل الإرشاد.