٢ ـ تسيير يزيد بن شجرة الرهاوي في ثلاثة آلاف إلى مكة المكرمة ، ليطردوا لي الإمام ـ وهو يومئذ قثم بن العباس ـ فدخلها الرهاوي وكادت الفتنة أن تقع لولا رعاية قثم لحرمة البيت الحرام وتوسط أبي سعيد الخدري في أن يقيم الحج للناس شيبة بن عثمان العبدري واستنجد قثم بالإمام فأرسل الإمام (١٧٠٠) رجلاً من فرسان العرب فيهم الريان بن ضمرة بن هوذة الحنفي وأبا الطفيل عامر بن واثلة فخرجوا من الكوفة أوّل ذي الحجة وقد فات الوقت ، فأدركوا الرهاوي قافلاً في وادي القرى فاصابوا عشرة من الشاميين فأسروهم وعادوا إلى الإمام فأمر بحبسهم وقال : لنا في يد معاوية أسارى فإذا أطلقهم أطلقنا نحن هؤلاء إن شاء الله تعالى (١).
٣ ـ غارة الحارث بن نمير التنوخي في الف على بلاد الجزيرة فأغاروا على قوم من بني تغلب ممّن كانوا في طاعة الإمام فأسروا منهم ثمانية وانصرفوا راجعين ، فكتب الإمام إلى معاوية في شأن الأسارى ، وتمّ إطلاق الأسارى من الطرفين (٢).
٤ ـ غارة سفيان بن عوف الغامدي على أراضي العراق فبلغوا هيت والأنبار ، فبلغ الإمام ذلك وهمّ أن يسير إليهم بنفسه ثمّ سيّر إليهم خيلاً بقيادة سعيد بن قيس الهمداني ، وسار فلم يلحق به (٣).
٥ ـ غارة عبد الرحمن بن أشيم على بلاد الجزيرة ، فصدّه شبيب بن عامر ـ وكان مقيماً بنصيبين في ستمائة رجل ـ وكميل بن زياد ـ وكان مقيماً في هيت
____________
(١) نفس المصدر ٤ / ٣٨ ـ ٤٥.
(٢) نفس المصدر ٤ / ٤٥ ـ ٤٧.
(٣) نفس المصدر ٤ / ٤٧ ـ ٥٠.