الصفحه ٢٢٣ :
وعندي أنّ بداية المسير كان في آخر سنة
ثمان وثلاثين ، ولمّا كانت الوقعة في اليوم التاسع من صفر كما
الصفحه ٢٤٠ : : « فرجع ابن عباس إلى عليّ ،
فلمّا رآه قام إليه وناجاه وكره أن يسمع أصحابه قولهم وحجتهم الّتي احتجوا بها
الصفحه ٢٥٠ : وجهيهما لماتا
قبل أن يحمل عليهما.
وخرج أفصح من سحبان وقسّ ، ولم تكن قريش
بأفصح العرب ، كان غيرها أفصح
الصفحه ٢٥٣ :
الّذي لم يترك بحزمه وعزمه مجالاً ينفذ فيه معاوية ، فكان عليه أن يتربص خلوّ
البلاد منه ، وهذا ما حدث
الصفحه ٢٦٢ :
أقول : وهذا كلام لا يخلو من تجنّ على
ابن عباس ، وقد بيّنت فيما مرّ الجواب على ذلك فراجع.
والآن
الصفحه ٢٦٤ : : أخرج رحمك الله حتى تنزل دير
أبي موسى ، ثمّ لا تتوجه حتى يأتيك أمري ، فإنهم إن كانوا خرجوا ظاهرين للناس
الصفحه ٢٦٨ : ، ودفعهم معقل إليه وقال له عجّل بالمال إلى أمير المؤمنين ، فقال : أنا
باعث الآن بصدر ، ثمّ أبعث بصدر آخر
الصفحه ٢٧٣ : بن العباس ـ
فدخلها الرهاوي وكادت الفتنة أن تقع لولا رعاية قثم لحرمة البيت الحرام وتوسط أبي
سعيد
الصفحه ٢٧٨ :
نستشفّ تاريخ الحضور.
ولدينا الآن نصّان لهما أهميتهما القصوى
في تصوير الحزن الّذي أحاط بالإمام من ست
الصفحه ٢٩٧ : بن أبي طالب (رضي الله عنه) ، فكره أن يسمع اسمه وكنيته » (١).
وأحسب أنّ المبرّد المتوفى سنة ٢٨٥ هـ
الصفحه ٢٩٨ :
وسيأتي أيضاً مزيد تحقيق حول ذلك في
الحلقة الرابعة (ابن عباس في الميزان) إن شاء الله تعالى.
ورحم
الصفحه ٣٠٣ : راحة
من الوجد أو يشفي نجيّ البلابل
ولقد ذكر في كتب السيرة أنّ النبيّ (صلّى
الله
الصفحه ٣١٠ :
أنّ ابن عباس أحد
تلامذته والآخذين العلم عنه ، وهو الّذي يقول : كان أمير المؤمنين (عليه السلام
الصفحه ٣١١ : خوض الحروب ، فرأيت لزاماً عليّ أن أذكر بعض
آراء الذين أنصفوا أنفسهم وأنصفوا قرّاءهم حين وعوا حقيقة
الصفحه ٣٢١ :
يُرَد له ، أو أنّه
هو ذاته لم يُرِد إقحام نفسه في مغامرة الفتح ، وبالتالي توسيع آفاقه ، بينما كان