لتعلم أنّا لم نعمل منها شيئاً ، فيقول : صدقتم ، نويتموها فكتبناها لكم ، ثم يثابون عليها » .
٦٥ / ٦ ـ العيّاشي في تفسيره : عن أبي هاشم ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الخلود في الجنّة والنار ، فقال : « إنّما خلّد أهل النار في النار لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً ، وانّما خلّد اهل الجنّة في الجنّة لأن نيّاتهم [ كانت ] (١) في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً ، فبالنيّات خلّد هؤلاء وهؤلاء ، ثمّ تلا قوله تعالى : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ ) (٢) » .
٦٦ / ٧ ـ وعن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى جعل لآدم ( عليه السلام ) ثلاث خصال في ذرّيّته : جعل لهم أنّ من همّ منهم بحسنة أن يعملها كُتبت له حسنة ، ومن همّ بحسنة فعملها كتبت له بها عشر حسنات ، ومن همّ بالسّيئة ( ان يعملها ) (١) لا يكتب عليه ، ومن عملها كتبت عليه سيئة واحدة » .
٦٧ / ٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : أروي عن العالم ( عليه السلام ) أنّه قال : « نية المؤمن خير من عمله ، لأنه ينوى خيراً من عمله ، ونيّة الفاجر شرّ من عمله ، وكل عامل يعمل على نيّته » .
ونروي : « نيّة المؤمن خير من عمله ، لأنّه ينوي من الخير ما لا
__________________________
٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣١٦ ح ١٥٨ .
(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر .
(٢) الإِسراء ١٧ : ٨٤ ، وزاد في المصدر هنا : قال : على نيته .
٧ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٧ ح ١٣٩ .
(١) في المصدر : ولم يعملها .
٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥١ باب النيات ، البحار ج ٧٠ ص ٢٠٩ ح ٣١ .