آدم ، ودنا آدم من الشجرة ونظر اليها ، ذهب ماء وجهه ، ثم قام ، وهي أول قدم مشت الى الخطيئة ، ثم تناول بيده ، ثم مسها فأكل منها ، فطار الحلي والحلل عن جسده ، ثم وضع يده على ام رأسه وبكى ، فلما تاب الله عزّ وجلّ عليه ، فرض الله عزّ وجلّ عليه وعلى ذريّته الوضوء على هذه الجوارح الأربع ، وأمره أن يغسل الوجه لما نظر الى الشجرة ، وأمره بغسل الساعدين الى المرفقين لما تناول منها ، وأمره بمسح الرأس لما وضع يده على رأسه ، وأمره بمسح القدمين لما مشى الى الخطيئة .
ثم سن على امتي المضمضة لتنقي القلب من الحرام ، والاستنشاق لتحرم عليهم رائحة النار ونتنها » .
قال اليهودي : صدقت يا محمّد فما جزاء عاملها ؟
قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « أول ما يمس الماء يتباعد عنه الشيطان ، واذا تمضمض نور الله قلبه ولسانه بالحكمة ، فاذا استنشق آمنه الله من النار ورزقه رائحة الجنّة ، فاذا غسل وجهه بيض الله وجهه يوم تبيض فيه وجوه ، وتسود فيه وجوه ، واذا غسل ساعديه حرم الله عليه أغلال النار ، واذا مسح رأسه مسح الله عنه سيئاته ، واذا مسح قدميه أجازه الله على الصراط يوم تزل فيه الأقدام » ، قال : صدقت يا محمّد . . . الخبر .
٦٩٠ / ١٠ ـ دعائم الإِسلام : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ، وقد سئل عن المسح على الرجلين ، فقال : « به نطق الكتاب (١) ، وقال : لمّا أوجب الله عزّ وجلّ التيمم على من لم يجد الماء ، جعل التيمم مسحا على
__________________________
١٠ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٠٨ .
(١) في المصدر : القرآن .