٣٩٥ / ٣ ـ العلامة الكراجكي في كنز الفوائد قال : ان النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، كان في سفر فاستيقظ من نومه فقال : « مع من وضوء ؟ » فقال أبو قتادة : معي في ميضاة ، فأتاه به فتوضأ ، وفضلت في الميضاة فضلة ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « احتفظ بها يا أبا قتادة ، فيكون (١) لها شأن » فلما حمى النهار واشتدّ العطش بالناس ، ابتدروا الى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) يقولون : الماء الماء ، فدعا النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) بقدحه ، ثم قال : « هلم الميضاة يا أبا قتادة » ، فأخذها ودعا فيها ، وقال : « اسكب » فسكب في القدح ، وابتدر الناس الماء ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « كلّكم يشرب الماء ان شاء الله » فكان أبو قتادة يسكب ، ورسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يسقي ، حتى شرب الناس أجمعون .
ثم قال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) لأبي قتادة : « اشرب » فقال : لا بل اشرب أنت يا رسول الله ، فقال : « اشرب ، فان ساقي القوم آخرهم شرباً (٢) » فشرب أبو قتادة ، ثم شرب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) .
٣٩٦ / ٤ ـ الشيخ الطوسي في الخلاف : عن ابن مسكان ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : أيتوضأ الرجل بفضل المرأة ؟ قال : « نعم ، اذا كانت تعرف الوضوء ، وتغسل يدها قبل أن تدخلها الاناء » .
__________________________
٣ ـ كنز الفوائد ص ٧٤ .
(١) في المصدر : فسيكون .
(٢) وفيه : يشرب .
٤ ـ الخلاف ج ١ ص ٩٥ .