الشيخ هارون بن موسى التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن سالم بن جبهان ، عن عبد العزيز ، عن الحسن بن علي ، عن سنان ، عن عبد الواحد ، عن رجل ، عن معاذ ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خبر طويل : « وتصعد الحفظة بعمل العبد أعمالاً بفقه واجتهاد وورع ، له صوت كصوت الرعد ، وضوء كضوء البرق ، وله ثلاثة آلاف ملك ، فيمرّ بهم على ملك السماء السابعة ، فيقول الملك : قف واضرب بهذا العمل وجه صاحبه ، أنا ملك الحجّاب أحجب كل عمل ليس لله ، إنّه أراد رفعة عند القوّاد ، وذكراً في المجالس ، وصوتاً (١) في المدائن ، أمرني ربّي أن لا أدع عمله يجاوزني الى غيري ما لم يكن خالصاً .
[ قال ] وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجاً به من صلاة ، وزكاة ، وصيام ، وحج ، وعمرة ، وخلق حسن وصمت ، وذكر كثير ، تشيّعه ملائكة السماوات وملائكة السماوات السبعة بجماعتهم ، فيطؤون الحجب كلّها حتى يقوموا بين يدي الله سبحانه ، فيشهدوا له بعمل صالح ودعاء ، فيقول الله تعالى : انتم حفظة عمل عبدي ، وانا رقيب على ما في نفسه إنّه لم يردني بهذا العمل ، عليه لعنتي ، فتقول الملائكة عليه لعنتك ولعنتنا » .
١٢٢ / ٩ ـ ورواه ابن فهد في عدة الداعي ـ عن كتاب المنبىء عن زهد النبي ـ ( صلى الله عليه وآله ) لأبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي ، عن عبد الواحد ، عمن حدّثه ، عن معاذ بن جبل ، مثله .
__________________________
(١) الصوت : قالوا : انتشر صوته في الناس ! بمعنى الصيت ، والصيت : الذكر ( لسان العرب ج ٢ ص ٥٨ مادة صوت ) .
٩ ـ عدة الداعي ص ٢٢٩ .