قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ الملك ليصعد بعمل العبد الى الله تعالى فإذا صعد بحسناته الى الله تعالى يقول [ الله ] تعالى : اجعله في سجّين (١) ، فإنّه ليس إيّاي أراد به » .
١١٥ / ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يقبل الله تعالى دعاء المرائي » الخبر .
١١٦ / ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : ونروي في قول الله تعالى : ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) (١) قال : ليس من رجل يعمل شيئاً من الثواب لا يطلب به وجه الله ، إنما يطلب تزكية الناس ، ويشتهي أن يسمع به إلّا أشرك بعبادة ربّه في ذلك العمل ، فيبطله الرياء وقد سمّاه الشرك .
١١٧ / ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن علي بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال الله تعالى : انا خير شريك ، من أشرك بي في عمله ، لم أقبله إلّا ما كان لي خالصاً » .
١١٨ / ٥ ـ وفي رواية اُخرى عنه ( عليه السلام ) : قال : « إن الله تعالى
__________________________
(١) سجين : من السجن وهو الحبس . . وفي التفسير : هو كتاب جامع ديوان الشر مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٦٢ وقال ابن الأثير في النهاية ج ٢ ص ٣٤٤ سجين : بدون الالف واللام ، اسم علم للنار .
٢ ـ المصدر السابق ص ١٧٠ .
٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٢ .
(١) الكهف ١٨ : ١١٠ .
٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٥٣ ح ٩٤ .
٥ ـ المصدر السابق . ج ٢ ص ٣٥٣ ح ٩٥ .