.................................................................................................
______________________________________________________
مروان بن مسلم ، عن ثابت بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس أنه سأله رجل فقال له : يا بن عم رسول الله أخبرني عن أبي طالب هل كان مسلما فقال : وكيف لم يكن مسلما وهو القائل.
وقد علموا أن ابننا لا يكذب |
|
لدينا ولا ينبأ بقول الأباطل |
إن أبا طالب كان مثله مثل أصحاب الكهف ، حين أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين.
وروى شيخ الطائفة في أماليه عن الحسين بن عبيد الله ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام أن أمير المؤمنين كان ذات يوم جالسا في الرحبة والناس حوله مجتمعون فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أنت بالمكان الذي أنزلك الله به ، وأبوك معذب في النار فقال له علي عليهالسلام : مه فض الله فاك ، والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعة الله فيهم ، أبي يعذب في النار وابنه قسيم الجنة والنار؟ ثم قال : والذي بعث محمدا بالحق نبيا إن نور أبي يوم القيامة يطفئ أنوار الخلائق إلا خمسة أنوار نور محمد ونوري ونور فاطمة ونور الحسن والحسين ونور تسعة من ولد الحسين ، فإن نوره من نورنا الذي خلقه الله قبل أن يخلق آدم بألفي عام (١).
والأخبار في ذلك من طرقنا كثيرة ، أوردناها في كتاب بحار الأنوار (٢).
وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : اختلف الناس في إسلام أبي
__________________
(١) أمالي شيخ الطوسي : ج ٢ ص ٣١٢ ـ ٣١٣.
(٢) بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٦٨ ـ ١٨٢.