عامل المدينة فتنجز منه ما وعدك فإنما هو شيء دعاك الله إليه ـ لم تطلبه منه.
٢٧٩ ـ سهل ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن يونس ، عن شعيب العقرقوفي قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام شيء يروى عن أبي ذر رضياللهعنه أنه كان يقول ثلاث يبغضها الناس وأنا أحبها أحب الموت وأحب الفقر وأحب البلاء فقال إن هذا ليس على ما يروون إنما عنى الموت في طاعة الله أحب إلي من الحياة في معصية الله والبلاء في طاعة الله أحب إلي من الصحة في معصية الله والفقر في طاعة الله أحب إلي من الغنى في معصية الله.
٢٨٠ ـ سهل بن زياد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن يونس ، عن علي بن عيسى القماط ، عن عمه قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول هبط جبرئيل عليهالسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآله ورسول الله صلىاللهعليهوآله كئيب حزين فقال يا رسول الله ما لي أراك كئيبا حزينا فقال إني رأيت الليلة رؤيا قال وما الذي رأيت قال رأيت بني أمية يصعدون المنابر وينزلون منها قال والذي بعثك بالحق نبيا ما علمت بشيء من هذا وصعد جبرئيل عليهالسلام إلى السماء ثم أهبطه الله جل ذكره بآي من القرآن يعزيه بها قوله « أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ » (١) وأنزل الله جل ذكره : « إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ » (٢) للقوم فجعل الله عز وجل ليلة القدر لرسوله
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « دعاك الله إليه » أي يسره الله لك عن غير طلب.
الحديث التاسع والسبعون والمائتان : ضعيف.
الحديث الثمانون والمائتان : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « يعزيه » أي يسليه ، قوله تعالى : « ما كانُوا يُوعَدُونَ » فسره الأكثر بقيام الساعة ، وفسر في أكثر أخبارنا بقيام القائم عليهالسلام ، وهو أنسب بالتسلية قوله عليهالسلام : « للقوم » أي مدة ملك بني أمية.
اعلم أنه اختلف في معنى كونها خيرا من ألف شهر ، فقيل : المزاد أن العبادة
__________________
(١) سورة الشعراء : ٢٠٦ ـ ٢٠٨.
(٢) سورة القدر : ٢ ـ ٥.