٣٢٠ ـ عنه ، عن المعلى ، عن الحسن ، عن أبان ، عن أبي هاشم قال لما أخرج بعلي عليهالسلام خرجت فاطمة عليهاالسلام واضعة قميص رسول الله صلىاللهعليهوآله على رأسها آخذة بيدي ابنيها فقالت ما لي وما لك يا أبا بكر تريد أن تؤتم ابني وترملني من زوجي والله لو لا أن تكون سيئة لنشرت شعري ولصرخت إلى ربي فقال رجل من القوم ما تريد إلى هذا ثم أخذت بيده فانطلقت به.
٣٢١ ـ أبان ، عن علي بن عبد العزيز ، عن عبد الحميد الطائي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال والله لو نشرت شعرها ماتوا طرا
______________________________________________________
الحديث العشرون والثلاثمائة : ضعيف.
قولها عليهاالسلام : « أن توتم ابني » المشهور في كتب اللغة أن الأيتام تنسب إلى المرأة ، يقال أيتمت المرأة أي صار أولادها يتامى ، واليتيم جعله يتيما (١) قولها عليهاالسلام « وترملني » الأرملة : المرأة التي لا زوج لها (٢) ، قولها سلام الله عليها « أن تكون سيئة » أي مكافأة السيئة بالسيئة ، وليست من دأب الكرام ، فيكون إطلاق السيئة عليها مجازا أو المراد مطلق الإضرار ويحتمل أن يكون المراد المعصية أي فنهيت عن ذلك ، ولا يجوز لي فعله.
قوله : « ما تريد إلى هذا » لعل فيه تضمين معنى القصد أي قال مخاطبا لأبي بكر أو عمر ما تريد بقصدك إلى هذا الفعل ، أتريد أن تنزل عذاب الله على هذه الأمة.
الحديث الحادي والعشرون والثلاثمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « ماتوا طرا » أي جميعا وهو منصوب على المصدر أو على الحال ، أقول : هذه القصة من المشهورات روته الخاصة والعامة مبسوطة وإن أنكر بعض أجزائها بعض متعصبي أهل الخلاف لتقليل الفضيحة ، ولن يصلح العطار ما أفسد
__________________
(١) كذا في النسخ والصحيح وأيتمه جعله يتيما.
(٢) المصباح ج ٢ ص ٣١٥.