تدل على بقائك وزيارتك أبا عبد الله عليهالسلام فإن كل من عانق سمي الحسين يزوره إن شاء الله.
٤٤٨ ـ إسماعيل بن عبد الله القرشي قال أتى إلى أبي عبد الله عليهالسلام رجل فقال له يا ابن رسول الله رأيت في منامي كأني خارج من مدينة الكوفة في موضع أعرفه وكأن شبحا من خشب أو رجلا منحوتا من خشب على فرس من خشب يلوح بسيفه وأنا [ أ ] شاهده فزعا مرعوبا فقال له عليهالسلام أنت رجل تريد اغتيال رجل في معيشته فاتق الله الذي خلقك ثم يميتك فقال الرجل أشهد أنك قد أوتيت علما واستنبطته من معدنه أخبرك يا ابن رسول الله عما [ قد ] فسرت لي إن رجلا من جيراني جاءني وعرض علي ضيعته فهممت أن أملكها بوكس كثير لما عرفت أنه ليس لها طالب غيري فقال أبو عبد الله عليهالسلام وصاحبك يتولانا ويبرأ من عدونا فقال نعم يا ابن رسول الله رجل جيد البصيرة مستحكم الدين وأنا تائب إلى الله عز وجل وإليك مما هممت به ونويته فأخبرني يا ابن رسول الله لو كان ناصبا حل لي اغتياله فقال أد الأمانة لمن ائتمنك وأراد منك النصيحة ولو إلى قاتل الحسين عليهالسلام.
٤٤٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن
______________________________________________________
الزوار كان لقب موسى.
الحديث الثامن والأربعون والأربعمائة : مرسل.
قوله : « أو رجلا » كان الترديد من الراوي.
قوله : « يلوح بسيفه » يقال : لوح بسيفه ـ على بناء التفعيل ـ أي لمع به.
قوله عليهالسلام : « اغتيال رجل » أي إهلاكه خدعة بسبب سلب معيشته ، قال الفيروزآبادي : غاله أهلكه كاغتاله وأخذه من حيث لم يدر (١).
الحديث التاسع والأربعون والأربعمائة : حسن.
__________________
(١) القاموس ج ٤ ص ٢٦.