فساخت قوائم فرسه فثنى رجله ثم اشتد فقال يا محمد إني علمت أن الذي أصاب قوائم فرسي إنما هو من قبلك فادع الله أن يطلق لي فرسي فلعمري إن لم يصبكم مني خير لم يصبكم مني شر فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآله فأطلق الله عز وجل فرسه فعاد في طلب رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى فعل ذلك ثلاث مرات كل ذلك يدعو رسول الله صلىاللهعليهوآله فتأخذ الأرض قوائم فرسه فلما أطلقه في الثالثة قال يا محمد هذه إبلي بين يديك فيها غلامي فإن احتجت إلى ظهر أو لبن فخذ منه وهذا سهم من كنانتي علامة وأنا أرجع فأرد عنك الطلب فقال لا حاجة لنا فيما عندك.
٣٧٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لا ترون الذي تنتظرون حتى تكونوا كالمعزى الموات التي لا يبالي الخابس أين يضع يده فيها ليس لكم شرف ترقونه
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « فساخت » قال في النهاية : في حديث سراقة والهجرة « فساخت يد فرسي » أي غاصت في الأرض يقال : ساخت الأرض به تسوخ وتسيخ (١).
أقول : هذه أيضا من المعجزات المستفيضة بين الفريقين.
الحديث التاسع والسبعون والثلاثمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « حتى تكونوا كالمعزى المواة » المعزي : بكسر الميم : لغة في المعز من الغنم خلاف الضأن.
قوله عليهالسلام : « لا يبالي الخابس » قال الفيروزآبادي : خبس الشيء بكفه أخذه وفلانا حقه ظلمه وغشمه ، والمختبس الأسد كالخابس (٢) انتهى. أي تكونوا في الذلة والصغار واستيلاء الظلمة عليكم كالمعز الميت التي لا يبالي الأسد من افتراس أي عضو من أعضائه أراد ، وفي بعض النسخ [ الجاس ] من جسه بيده ، أي مسه ، وفي بعض النسخ [ أن يضع ] وفي بعضها [ أين يضع ] والمعاني متقارنة.
قوله عليهالسلام : « ليس لكم شرف ترقونه » الشرف محركة العلو والمكان العالي
__________________
(١) النهاية ج ٢ ص ٤١٦ البحار ج ١٧ ص ٢٢٧.
(٢) القاموس ج ٢ ص ٢١٧.