فقال له نعم فتحول ثم قال يا ملك الموت كل ما مر بي من الدنيا مثل تحويلي من الشمس إلى الظل فامض لما أمرت به فقبض روحه عليهالسلام.
٤٣٠ ـ محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو وعبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال عاش نوح عليهالسلام بعد الطوفان خمسمائة سنة ثم أتاه جبرئيل عليهالسلام فقال يا نوح إنه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك فانظر إلى الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك فادفعها إلى ابنك سام فإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي ويعرف به هداي ويكون نجاة فيما بين مقبض النبي ومبعث النبي الآخر ولم أكن أترك الناس بغير حجة لي وداع إلي وهاد إلى سبيلي وعارف بأمري فإني قد قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء ويكون حجة لي على الأشقياء قال فدفع نوح عليهالسلام الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة إلى سام وأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به قال وبشرهم نوح عليهالسلام بهود عليهالسلام وأمرهم باتباعه وأمرهم أن يفتحوا الوصية في كل عام وينظروا فيها ويكون عيدا لهم.
______________________________________________________
الحديث الثلاثون والأربعمائة : ضعيف على المشهور.
ورواه الصدوق في كتاب إكمال الدين ، عن محمد بن علي بن ماجيلويه ومحمد بن موسى بن المتوكل وأحمد بن محمد بن يحيى جميعا ، عن محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل وعبد الكريم معا ، عن عبد الحميد (١).
قوله تعالى : « ويعرف به هداي » في بعض النسخ [ هواي ] أي ما أهواه وأحبه من الطاعات.
__________________
(١) إكمال الدين : ج ١ ص ١٣٤ ـ ١٣٥ ب ٢ ج ٣.