وبئس بئر (جـ)ـد ورؤيا فادّغم |
|
كلاّ (ثـ)ـنا رئيا (بـ)ـه (ثـ)او (مـ)لم |
أي ووافقهم أيضا الأزرق عن ورش في إبدال « بئس ، وبئر » قوله : (جد) أي تكرم قوله : (ورؤيا) أي ورؤيا كيف أتت نحو « رؤياك » و « رؤياي » و « الرؤيا قوله : (قوله فأدغم) أي فأدغم بعد الإبدال فيصير اللفظ بياء مشددة بعد الراء المضمومة. والحاصل أنه يبدل ثم يقلب الواو ياء ويدغمها في الياء التي بعدها إجراء للعارض مجرى الأصلي قوله : (كلا) أي كل ما جاء من لفظ رؤيا معرفا ومنكرا قوله : (رئيا الخ) أي ويبدل رئيا في مريم مع الإدغام قالون وأبو جعفر وابن ذكوان قوله : (به) أي بإبداله قوله : (ثاو) أي مقيم قوله : (ملم) أي نازل يقال ألم به أي نزل.
مؤصدة بالهمز (عـ)ـن (فتى حما) |
|
ضئزى (د)رى يأجوج مأجوج (ن)ما |
أي وقرأ « مؤصدة » (١) يعني في البلد والهمزة بالهمز حفص وحمزة وخلف وأبو عمرو ويعقوب ، والباقون بالإبدال قوله : (قوله (ضيزى) أي وكذا قرأ (ضيزى) وهو في النجم بهمزة ساكنة ابن كثير وحده والباقون بغير همز أي بالإبدال قوله : (يأجوج الخ) أي وقرأ عاصم بهمز « يأجوج ومأجوج » في سورة الكهف والأنبياء عليهمالسلام ، والباقون بغير همز قوله : (نما) أي كثر.
والفاء من نحو يؤدّه أبدلوا |
|
(جـ)ـد (ثـ)ـق يؤيّد خلف (خـ)ـد ويبدل |
لما تم الكلام على الهمز الساكن في إبداله وتحقيقه أخذ في الكلام على المتحرك فقال والفاء يعني فاء الفعل احترازا من عينه في مثل « فؤاد » ولامه في نحو (كفؤا) وقال نحو « يؤده » ليدخل « مؤجلا » و « يؤاخذ » ونحوه قوله : (أبدلوا الخ) يعنى أن ورشا من طريق الأزرق وأبا جعفر أبدلا الهمزة المفتوحة بعد الضم الواقعة فاء من الفعل قوله : (جد ثق) أي كن جوادا واثقا بالله قوله : (يؤيده) يريد لفظ يؤيد حيث وقع اختلف عن عيسى بن وردان ويبقى ابن جماز والأزرق بالإبدال وكذلك الأصبهاني كما سيأتي والباقون بالتحقيق ؛ ولما كان خذ دالا على عيسى ساغ إضافته إلى الخلف قوله : (ويبدل) أي ويبدل هذا أيضا ، يعني ما كان فاء من الفعل نحو يؤده للأصبهاني عن ورش.
__________________
(١) الآية الأخيرة «٢٠» من سورة البلد. والآية ما قبل الأخيرة «٨» من سورة الهمزة.