أي قرأ أبو جعفر (لئلاف قريش) كما تقدم في البيت السابق بحذف الهمزة ، والباقون بإثباتها ، وحذف الياء منهم ابن عامر ؛ فيكون فيها ثلاث قراءات : وهي (لإيلاف) بياء ساكنة بعد اللام لأبي جعفر ، « ولئلاف » بحذف الياء ابن عامر ، و (لإيلاف) بإثبات الهمزة والياء للباقين وأما (إيلافهم) فقد قرأ أبو جعفر بحذف الياء والباقون بإثباتها ، وقرأ (يدا أبي لهب) بإسكان الهاء ابن كثير كما سيأتي في أول البيت الآتي ، والباقون بفتحها.
(د)ينا وحمّالة نصب الرّفع (نـ)ـم |
|
والنّافثات عن رويس الخلف تم |
أي وقرأ (حمالة الحطب) بالنصب عاصم على الذم والشتم أو الحال ، والباقون بالرفع على الصفة لامرأته أو البدل منها أو خبر مبتدإ محذوف : أي هي ، وقرأ (النّافثات) بألف بعد النون وكسر الفاء مخففة من غير ألف بعدها كما لفظ به رويس بخلاف عنه ، وهي قراءة عاصم الجحدري وعبد الله بن قاسم الهذلي وأبي السمال ورواية ابن أبي شريح عن الكسائي وجاءت عن الحسن البصري ، والباقون (النّفّاثات) كما هو هو المشهور ؛ ففيها قراءات ذكرت في النشر ، وكلها مأخوذة من النفث : وهو شبه النفخ في الرقي من غير ريق ، وإن كان معه ريق فهو ثفل ، ومعناه السواحر. قوله : (ثم) ما أحسن ما اتفق للناظم أناله الله تعالى الجنة ولطف بنا وبه في قوله : الخلف تم ، فإنه يؤذن بنية مخلصة بإتمام الخلف فيه لرويس وتم حرف الخلاف ، والله تعالى أعلم.
باب التكبير
التكبير عند القراء : عبارة عن قول : الله أكبر قرب ختم القارئ على ما يفصل ، وهذا الباب لم يذكره أحد ، وذكره بعضهم مع باب البسملة ، وبعضهم في موضعه عند سورة الضحى ، وجعله جمهورهم على حدته في آخر كتب الخلاف وهو الأنسب ، ولذا ذكره الناظم جزاه الله تعالى خيرا ولتعلقه بالختم والدعاء ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وسنّة التّكبير عند الختم |
|
صحّت عن المكّين أهل العلم |
السنة لغة : السيرة والطريقة ، واصطلاحا : في مقابل البدعة ، وتطلق في مقابل الغرض أيضا ؛ فالتي تقابل البدعة : هي ما كان في زمن النبي صلىاللهعليهوسلم وخلفائه