بضم الخاء على أنه فعل أمر والهمزة همزة وصل قوله : (تبشرون) يعني قوله تعالى (فبم تبشرون) قرأه بتشديد النون ابن كثير على أن أصله تبشرونني أدغمت الأولى وحذفت الياء تخفيفا وبقيت الكسرة تدل عليها ، والباقون بتخفيفها
وكسرها (ا)علم (د)م كيقنط اجمعا |
|
(روى)(حما)خفّ قدرنا (صـ)ـف معا |
أي يكسر النون من قوله تعالى (فبم تبشرون) نافع وابن كثير ، فقرأ ابن كثير بالتشديد والكسر ؛ ونافع بالتخفيف والكسر (كيقنط) أي قرأ الكسائي وخلف والبصريان (ومن يقنط) هنا (إذا هم يقنطون) بالروم (ولا تقنطوا) بالزمر بكسر النون ، والباقون بفتحها ، ووجه القراءتين أن الماضي في هذه المادة فيه لغتان : قنط بالفتح وهو أكثر وأفصح فجاء مضارعه مكسورا ، وقنط بالكسر مضارعه يقنط بالفتح ، وفيه لغة ثالثة يقنط بالضم ورويت شاذة قوله : (خف قدرنا) أي قرأ أبو بكر (إلا امرأته قدرنا إنها) هنا و (قدرناها) في النمل بتخفيف الدال والباقون بتشديدها وهما لغتان بمعنى التقدير لا القدرة أي قدرناه وكتبناه.
سورة النحل
ينزل مع ما بعد مثل القدر عن |
|
روح بشقّ فتح شينه (ثـ)ـمن |
أي قرأ روح عن يعقوب (تنزل الملائكة بالروح) بتاء مفتوحة وفتح الزاي مشددة مثل (تنزّل) المجمع عليه في سورة القدر على أنه مضارع تنزل ثم خفف بحذف التاء ، والباقون بياء مضمومة وكسر الزاي ، وهم في تشديد الزاي على أصولهم على أنه مضارع أنزل ونزل على القراءتين قوله : (مع ما بعد) أي ما بعد (تنزل) وهو (الملائكة) بالرفع فهم من إطلاقه ، والباقون بالنصب قوله : (بشق) يريد قوله تعالى (إلا بشق الأنفس) قرأه بفتح الشين أبو جعفر على أنه مصدر ، والباقون بكسرها.
ينبت نون (صـ)ـحّ يدعون (ظـ)ـبا |
|
(نـ)ـل وتشاقّون اكسر النّون (أ)با |
أراد أن أبا بكر قرأ (ينبت لكم) بالنون مراعات للالتفات ، والباقون بالياء على إسناده لضمير اسم الله تعالى المتقدم لمناسبة وهو قوله : (يدعون) يريد قوله تعالى (والذين يدعون) بالغيب ، قرأه يعقوب وعاصم مراعاة لقوله تعالى (وبالنجم هم يهتدون) والباقون بالخطاب مراعاة لقوله تعالى (والله يعلم ما تسرون وما