منه حمزة والكسائي وخلف وحفص وابن كثير وأبو عمرو ، وفتحها الباقون على جعله مضارع أسقى أو سقى ، قوله : (ويجحدوا) أي قرأ رويس وأبو بكر (أفبنعمة الله يحجدون) بالخطاب كما في أول البيت الآتي حملا على (والله فضل بعضكم) والباقون بالغيب حملا على (والذين فضلوا).
(صـ)ـبا الخطاب ظعنكم حرّك (سما) |
|
ليجزينّ النّون (كـ)ـم خلف (نـ)ـما |
أي قرأ المدنيان والبصريان وابن كثير (يوم ظعنكم) بتحريك العين الذي هو الفتح ، والباقون بإسكانها وهما لغتان قوله : (ليجزين الذين صبروا) قرأه بالنون ابن عامر بخلاف عنه وعاصم وابن كثير وأبو جعفر المرموز لهما في أول البيت الآتي بعد ، والباقون بالياء ، فوجه النون الالتفات إلى نون العظمة ، ووجه الياء حمله على قوله تعالى (وما عند الله باق).
(د)م (ثـ)ـق وضمّ فتنوا واكسر سوى |
|
شام وضيق كسرها معا (د)وى |
أراد أن القراء العشرة ضموا الفاء وكسروا التاء من قوله تعالى : (من بعد ما فتنوا) سوى ابن عامر فإنه بفتح الفاء والتاء ، فوجه الضم والكسر بناؤه للمفعول ، والمراد من فتنهم المشركون ، ووجه بنائه للفاعل أن تكون الآية نزلت فيمن فتن الناس ثم أسلم قوله : (ضيق) أي كسر الضاد من ضيق هنا وفي النمل ابن كثير ، وفتحها الباقون وهما لغتان في مصدر ضاق (١).
سورة الإسراء
يتّخذوا حلا يسوء فاضمما |
|
همزا وأشبع (عـ)ـن (سما)النّون (ر)مى |
يريد قوله تعالى (أن لا يتخذوا) بالغيب كلفظه ، قرأه أبو عمرو حملا على بني إسرائيل ، والباقون بالخطاب حكاية لما في الكتاب قوله : (يسوء فاضمما) أي قرأ حفص والمدنيان والبصريان وابن كثير (ليسئو وجوهكم) بضم الهمزة وإثبات واو بعدها ، والباقون بفتحها مع حذف الواو ، وقرأ الكسائي بالنون ، والباقون بالياء ، فالنون مع فتح الهمزة للكسائي والياء وهمزة مضمومة بعدها واو الجمع
__________________
(١) أي مصدر الفعل ضاق هو ضيق بفتح الضاد « ضيق » وكسرها « ضيق » وكل منهما صحيح والله أعلم.