قائمة الکتاب
ومن سورة النبأ إلى سورة التطفيف
٣٢٥
إعدادات
شرح طيّبة النّشر في القراءات العشر
شرح طيّبة النّشر في القراءات العشر
المؤلف :شهاب الدين أبي بكر بن أحمد بن محمّد بن محمّد ابن الجزري الدمشقي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :344
تحمیل
اللبث من شأنهم ، والباقون بالألف ، واللابث : من وجد منه اللبث قوله : (وكذاب) يعني قوله تعالى : (ولا كذابا) قرأه بتخفيف الذال الكسائي على أنه مصدر كذب مثل كتابا ، والباقون بالتشديد على أنه مصدر كذب مثل كلم كلاما : أي أن أهل الجنة لا يسمعون فيها كذابا ولا تكذيبا ، وقيده بلا احترازا من قوله تعالى : (وكذبوا بآياتنا كذابا) فإنه لا خلاف في تشديده لوجود فعله معه قوله : (رب) يعني قوله تعالى : (ربّ السموات والأرض) بخفض الباء ، قرأه ابن عامر ويعقوب والكوفيون كما سيأتي في البيت الآتي ، والباقون بالرفع.
(ظـ)ـبا (كفا)الرّحمن (نـ)ـل (ظـ)ـلّ (كـ)ـرا |
|
ناخرة امدد (صحبة غـ)ـث و(تـ)ـرا |
يعني قوله تعالى : (الرحمن لا يملكون منه خطابا) قرأه بالخفض كما تقدم في « رب » في البيت السابق عاصم ويعقوب وابن عامر ، والباقون بالرفع فيكون فيهما ثلاث قراءات : خفضهما لعاصم ويعقوب وابن عامر ، ورفعهما لنافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو ، وخفض « ربّ » ورفع الرحمن لحمزة وخلف قوله : (ناخرة) يعني قوله تعالى : قوله : (عظاما نخرة) قرأه بالألف مد كما لفظ به حمزة والكسائي وخلف وشعبة ورويس ، (١) والباقون نخرة بغير ألف إلا أن الدوري عن الكسائي خير فيها بين حذفه الألف وإثباتها ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
خيّر تزكّى ثقّلوا (حرم)(ظـ)ـبا |
|
(لـ)ـه تصدّى ال (حرم)منذر (ثـ)ـبا |
أي خير له يعني للدوري عن الكسائي بين الوجهين حذف الألف وإثباتها قوله : (تزكى) أي قرأ قوله تعالى : (إلى أن تزّكى) في النازعات بتشديد الزاي نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير ويعقوب ، والباقون بالتخفيف قوله : (له تصدى) يعني قوله تعالى : (فأنت له تصدى) في عبس قرأه بتشديد الصاد نافع وأبو جعفر وابن كثير ، والباقون بالتخفيف وقدم (تزكى) عن (منذر) مع أنه في عبس لأجل تزكى لأن ترجمتها واحدة قوله : (منذر) يريد (منذر من يخشاها) قرأه أبو جعفر بالتنوين كما يأتي في البيت الآتي ، والباقون بغير تنوين ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
__________________
(١) « ناخرة ».