الهمزة وإسكان التاء كلفظه (١) ، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء في الثلاثة وهما لغتان ؛ ثم أراد أن نافعا وحفصا وابن كثير وأبا عمرو ويعقوب قرءوا « حمئة » وهمزوا الياء ، والباقون قرءوا (حامية) كما لفظ بالقراءتين معا.
(عـ)ـذ (حقّ)والرّفع انصبن نوّن جزا |
|
(صحب ظـ)ـبى افتح ضمّ سدّين (عـ)ـزا |
يريد أنه قرأ قوله تعالى (جزاء الحسنى) بنصب الرفع والتنوين حمزة والكسائي وخلف وحفص ويعقوب ، والباقون بالرفع من غير تنوين فنصب جزاء على الحالية من المستثنى في قوله تعالى : (فله) فإن فله خبر مقدم والمبتدأ مؤخر ، ووجه الرفع وعدم التنوين أنه مبتدأ خبره مقدم وحذف التنوين لإضافته إلى الحسنى : أي فله جزاء الكلمة الحسنى قوله : (افتح ضم سدين) أي قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو كما رمز لهم في أول البيت الآتي (حتى إذا بلغ بين السّدين) بفتح ضم السين ، والباقون بضمها.
(حبر)وسدّا (حـ)ـكم (صحب)(د)برا |
|
ياسين (صحب)يفقهوا ضمّ اكسرا |
أي وفتح السين من سدا كذلك أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وحفص وابن كثير ، وكذلك قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص (وجعلنا من بين أيديهم سدّا ومن خلفهم سدا) في يس ، والباقون بالضم ؛ فالمدنيان وابن عامر وأبو بكر ويعقوب ضموا الأربعة ، وابن كثير وأبو عمرو فتحا لفظى الكهف وضما لفظى ، يس وحفص بفتح الأربعة ، وحمزة والكسائي وخلف فتحوا موضعي يس وسدا في الكهف ، والضم والفتح لغتان قوله : (يفقهوا) يريد قوله تعالى (لا يكادون يفقهون) قرأه بضم الياء وكسر القاف حمزة والكسائي وخلف كما في أول البيت الآتي ، من أفقهه كذا : جعله فاقها فأفهمه ، منقول من أفقه المتعدي لواحد فالمفعول الأول محذوف : أي لا يفقهون غيرهم قولا ، والباقون بفتح الياء والقاف أي لا يفقهون لسان غيرهم.
(شفا)وخرجا قل خراجا فيهما |
|
لهم فخرج (كـ)ـم وصدفين اضمما |
أي قرأ حمزة والكسائي وخلف المشار إليهم بقوله : شفا خرجا موضع
__________________
(١) أي « اتبع ».