قوله (ودخل جنته) وكذلك رسمت في مصاحف العراق قوله : (لكنا) يريد أنه قرأ قوله تعالى (لكنا هو) بإثبات الألف في الوصل أبو جعفر ورويس وابن عامر ؛ والباقون بحذفها ، ولا خلاف في إثباتها في الوقف الكل (١) ، ولم يذكره الناظم رحمه الله تعالى لشهرته.
يكن (شفا)ورفع حفض الحقّ (ر)م |
|
(حـ)ـط يا نسيّر افتحو (حبر)(كـ)ـرم |
يريد أنه قرأ قوله تعالى (ولم يكن له فئة) بالتذكير حمزة والكسائي وخلف ، وفهم من الإطلاق ، والباقون بالتأنيث ؛ ثم أراد أن الكسائي وأبا عمرو قرآ برفع خفض الحق على كونه صفة للولاية ، والباقون بالخف نعتا للجلالة قوله : (يا نسير) أي قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (ويوم تسير الجبال) بفتح الياء وجعل التاء مكان النون والجبال بالرفع على أنه مفعول قام مقام الفاعل ، والباقون بالنون مضمومة وكسر الياء ونصب الجبال مفعولا ، وإنما نص المصنف رحمه الله تعالى على النون لتعلم قراءة الباقين
والنّون أنّث والجبال ارفع وثم |
|
أشهدت أشهدنا وكنت التّاء ضم |
أراد أن أبا جعفر قرأ (أشهدناهم) موضع قراءة غيره (أشهدتّهم) كما لفظ به للقراءتين ، ثم أراد أن كل القراء ضموا التاء من « كنت » سوى أبي جعفر فإنه قرأ فيه بالفتح كما نبه عليه أول البيت الآتي :
سواه والنّون يقول (فر)دا |
|
مهلك مع نمل افتح الضّمّ (نـ)ـدا |
يعني قرأ قوله تعالى (ويوم يقول) بالنون حمزة حملا على قوله تعالى (وما كنت متخذ المضلين عضدا) والباقون بالياء قطعا لما تقدم قوله : (مهلك) يريد أنه قرأ قوله تعالى (لمهلكهم) هنا ، و (مهلك أهله) في النمل بفتح الميم عاصم ، والباقون بضمها وكسر اللام فيهما حفص كما سيأتي في أول البيت الآتي بعد ، والباقون بفتحهما ؛ فحفص بفتح الميم وكسر اللام ، وأبو بكر بفتح الميم ، واللام ، والباقون بضم الميم وفتح اللام.
واللاّم فاكسر (عـ)ـد وغيب يغرقا |
|
والضّمّ والكسر افتحا (فتى)(ر)قا |
__________________
(١) تبعا للرسم في المصحف الشريف.