(مسجد) يعني قوله تعالى : (ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله) قرأه ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب (مسجد الله) على التوحيد ، والباقون بالجمع قوله : (الأول) مفعول وحد ، واحترز عن قوله تعالى : (إنما يعمر مساجد الله) فإنه لا خلاف في جمعه قوله : (وعشيرات) أي وقرأ (وعشيرات) من قوله تعالى : (وأزواجكم وعشيرتكم) بالألف على الجمع شعبة ، والباقون على التوحيد ، وأشار بقوله : صدق ، إلى ثبوت هذه القراءة وردّا على من أنكرها ، فإن الأخفش زعم أن عشيرة لا يجمع إلا على عشائر ، وهذه القراءة الصحيحة ترد عليه ، وإنما قيده بقوله : أول البيت الآتي : جمعا ، ولم يكتف باللفظ لما تقدم من توحيد مساجد لئلا يتوهم أنه عطف عليه.
جمعا عزير نوّنوا (ر)م نـ)ـل (ظـ)ـبى |
|
عين عشر في الكلّ سكّن (ثـ)ـعبا |
يريد قوله تعالى : (وقالت اليهود عزير ابن الله) بالتنوين الكسائي وعاصم ويعقوب ، والباقون بغير تنوين قوله : (عين عشر) يعني قوله تعالى : (اثني عشر ، وإحدى عشر) بإسكان العين فيهما أبو جعفر ، والباقون بالفتح.
يضلّ فتح الضّاد (صحب)ضمّ يا |
|
(صحب)ظـ)ـبى كلمة انصب ثانيا |
يريد قوله تعالى : (يضلّ به الذين كفروا) قرأه بفتح الضاد حمزة والكسائي وخلف وحفص ، والباقون بكسرها ، وقرأه بضم الياء حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وحفص فتصير ثلاث قراءات : يضل بضم الياء وفتح الضاد لمدلول صحب على ما لم يسم فاعله ، ويضل بضم الياء وكسر الضاد ليعقوب ، ويضل بفتح الياء وكسر الضاد للباقين قوله : (كلمة انصب ثانيا) أي الحرف الثاني ، يعني قوله تعالى : (وكلمة الله هي العليا) بالنصب يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي ، والباقون بالرفع ؛ واحترز بقوله ثانيا عن الأولى (وجعل كلمة الذين كفروا السفلى).
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ |
|
يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظـ)ـلم |
يريد قوله : أو مدخلا بهذا اللفظ الذي لفظ به من تخفيف الدال وإسكانها مع فتح ضم الميم يعقوب ، وإنما قيده لأن الوزن يقوم بالضم فلا بد من بيانه ، والباقون بضم الميم وتشديد الدال مفتوحة قوله : (يلمز) من (الذين يلمزون