وكذلك في الروم (وما أتيتم من ربا) والباقون بالمد فيهما ، فالقصر بمعنى فعلتم والمد بمعنى أعطيتم قوله : (كأول الروم) احترز بذلك عن قوله تعالى فيها (وما اتيتم من زكاة) فإنه لا خلاف في مده قوله : (وقدره) يعني قوله تعالى (على الموسع قدره وعلى المقتر قدره) اختلف في إسكان الدال وفتحها منهما كما يذكره في البيت الآتي ، وقدم « تمسّوهن » بحسب ما تأتي في النظم.
حرّك معا (مـ)ـن (صحب)(ثـ)ـأبت وفا |
|
كلّ تمسّوهنّ ضمّ امدد (شفا) |
أي حرك الدال من الموضعين فيهما ، يريد فتحهما فإن التحريك المطلق هو الفتح : أي فتحهما ابن ذكوان وحمزة والكسائي وخلف وحفص وأبو جعفر والباقون بالإسكان الذي هو ضد التحريك المطلق قوله : (كل تمسوهن) هو منصوب بضم والواقع منه ثلاثة أحرف : حرفان هنا وهما (ما لم تمسوهن ، ومن قبل أن تمسوهن) وفي الأحزاب (من قبل أن تمسوهن) فقرأه بضم التاء ومده بعد الميم حمزة والكسائي وخلف من فاعلت أو على بابه ، والباقون بالفتح والقصر من فعلت والقراءتان بمعنى الجماع.
وصيّة (حرم)(صفا)(ظـ)ـلاّ (ر)فه |
|
وارفع (شفا)(حرم)(حـ)ـلا يضاعفه |
يعني قوله تعالى (وصية لإزواجهم) قرأه بالرفع كما لفظ به نافع وابن كثير وأبو جعفر وشعبه وخلف ويعقوب والكسائي على أنه خبر مبتدأ محذوف : أي أمرهم وصية ، أو على حذف مضاف قبلها : أي أهل وصية أو ذو وصية ، أو قبل المبتدأ : أي وحكم الذين يتوفون وصية أو خبرها محذوف قبلها : أي عليهم وصية ، والباقون بالنصب على المفعول المطلق : أي يوصون وصية قوله : (رفه) من الرفاهية : وهي سعة العيش والرغد قوله : (وارفع) أي قرأ حمزة والكسائي وخلف ونافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو « فيضاعفه له » هنا وفي الحديد بالرفع على الاستئناف : أي فهو يضاعفه أو معطوف على « يقرض » والباقون وهم ابن عامر وعاصم ويعقوب بالنصب على جواب الاستفهام فينصب بأن المقدرة بعد الفاء.
معا وثقّله وبابه (ثوى) |
|
(كـ)ـس (د)ن ويبصط سينه (فتى)حوى |
يعني الموضعين المذكورين قوله : (وثقله) أي وشدد « فيضاعه » وكل ما جاء