يشير إلى أن إشمام الضم غير متفق على قبوله قوله : (بكل) أي القرآن ، يعني حيث قوله : (وأزال) يعني وقرأ حمزة (فأزالهما الشيطان) من الإزالة : وهي التنحية ، والباقون فأزلّ من الإزلال وهي بمعناه : أي أوقعهما في الزلة وهي الخطيئة ؛ والمعنى أنه قرأ أزال في لفظ أزل فاستغنى باللفظ عن القيد لوضوحه قوله : (آدم من ربه) أي وقرأ ابن كثير آدم بنصب الرفع ، يعني من قوله تعالى (فتلقى آدم من ربه كلمات) ولم يحتج تقييده للترتيب ، والباقون بالرفع على أنه فاعل ، وكلمات مفعول كما سيأتي في البيت بعده قوله : (دل) الدل : الوقار وحسن السمت والشمائل ، ويجوز أن يكون فعلا من الدلالة على الطريق وغيره.
وكلمات رفع كسر (د)رهم |
|
لا خوف نوّن رافعا لا الحضرمي |
أي وقرأ كلمات ، يعني قوله تعالى (من ربه كلمات) برفع ، كسر التاء ابن كثير على أنه فاعل ، والباقون بعكس ذلك ، آدم بالرفع على الفاعلية ، وكلمات بالنصب على أنه مفعول وعلامة نصبه كسر آخره والمعنى واحد لأن من تلقيته فقد تلقاك قوله : (درهم) هو بكسر الدال وفتح الهاء وكسرها لغة وهو معروف فارسي معرب قوله : (لا خوف) يعني وقرأ (لا خوف عليهم) وما جاء منه نحو (لا خوف عليكم) حيث وقع بالرفع مع التنوين غير الحضرمي وهو يعقوب فإنه يقرأ بالنصب وهو الفتح من غير تنوين ، ووجه قراءة الجماعة إعمال لا عمل ليس ، ووجه يعقوب التبرئة ، وهو أشد نفيا من ليس ، لأنك إذا قلت لا رجل في الدار ، فالمعنى لا فيها رجل بحال لا واحد ولا أكثر منه أيضا ، فقوله (لا صريخ لهم ولا هم ينقذون) لا خلاف في نصبه وإن كان بعده معطوفا عليه موضعه رفع.
رفث لا فسوق (ثـ)ـق (حقّا ولا |
|
جدال (ثـ)ـبت بيع خلّة ... ولا |
أي وقرأ (فلا رفث ولا فسوق) بالرفع والتنوين فيهما أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب قوله : (ولا جدال) أي كذلك أبو جعفر والباقون بفتح الثلاثة ، فلا تبرئة ، والمبنى معها في موضع مبتدأ والخبر خبر عنه في موضع رفع ، ولا عاملة في المبنى فهو في موضع نصب ، ومذهب الأخفش أن لا عاملة عمل إن فالمبنى اسمها والخبر خبرها في موضع رفع ، وقراءة رفع الثالث على الابتداء والخبر في الحج ، وأن لا عملت عمل ليس ومن رفع الأولين وفتح الثالث فعلى