٢٦٤ ـ أصالة الجد
وهي من الاصول اللفظيّة العقلائية المقتضية للبناء على جدّيّة ما أخطره المتكلّم. وقد أوضحنا المراد من هذا الأصل وما هو منشأ حجيّته في بحث « أصالة الجهة ».
* * *
٢٦٥ ـ الجزء
الجزء من المفاهيم النسبيّة الإضافيّة والتي ينتزعها الذهن بواسطة ملاحظة شيء بالإضافة الى شيء آخر ، كملاحظة السورة بالإضافة الى الصلاة ، فإنّ العقل ينتزع من ذلك جزئية السورة للصلاة.
وكون الجزء من المفاهيم الانتزاعيّة لا يعني انّ معنونه ممّا ليس له ما بإزاء في الخارج بل انّ هذا المعنون تارة يلحظ بنفسه فيأخذ عنوانه الذي هو عليه واقعا وفي نفس الأمر ، واخرى يلحظ بالإضافة الى شيء آخر وحينئذ ينتزع العقل له عنوانا بواسطة هذا اللحاظ الإضافي إذا صحّ التعبير.
* * *
٢٦٦ ـ الجزء الخارجي
وهو الذي اذا انضمّ اليه غيره خارجا تشكل عن مجموعهما مركب واحد ويكون انفصاله عنه موجبا لنقص المركب أو انعدامه أو تبدل صورته الى صورة مركب آخر ، ومن هنا كان الجزء مقوم لحقيقة المركب ، بمعنى استحالة ان يحتفظ المركّب بواقعه ـ الذي هو عليه مع الجزء ـ حينما لا يكون الجزء موجودا مع سائر أجزاء المركب.
ومن هنا وقع الكلام في الأجزاء المستحبّة في المركب ، وهل هي جزء حقيقي للمركب أو لا؟.
فالنافون لجزئية الجزء الاستحبابي