قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ

تحمیل

الإمام موسى الكاظم عليه السلام سيرة وتاريخ

66/234
*

من الذين وشوا بالإمام عليه‌السلام ؟ :

١ ـ علي بن إسماعيل بن جعفر :

ذكرت بعض الأخبار أن علي بن اسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام كان قد سعى بعمه ، وسبب ذلك أن الرشيد وضع ابنه محمد الأمين في حجر جعفر ابن محمد بن الأشعث ، فحسده يحيى بن خالد بن برمك خوفاً من أن يخسر موقعه بعد أن يفضي الأمر إلى الأمين وابن الأشعث ، وكان مذهب جعفر بن الأشعث التشيع ، فأظهر له يحيى أنه على مذهبه ، وأفضى إليه جعفر بجميع أموره ، فسعى به إلى هارون وزاد عليه بما يقدح في قلبه ، فذكر أنه لا يصل إلى ابن الأشعث مال من الخراج إلاّ أخرج خمسه فوجه به إلى موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، وكان هارون يكذب ذلك بعد الاختبار والتجربة ، وجعل يحيى يحتال في اسقاط ابن الاشعث ، فطلب من ثقاته رجلاً من آل أبي طالب له رغبة في الدنيا ، فدل على علي بن اسماعيل بن جعفر ، فوعده يحيى بمزيد من الاحسان ، وقرر الخروج إلى العراق ، فأحس به الإمام موسى عليه‌السلام فاعترض عليه ، فاعتذر بأن عليه ديناً ، ووعده الإمام عليه‌السلام بقضاء دينه وكفاية عياله ، فلم يلتفت إلى ذلك ، وأبى إلاّ الخروج ، فأرسل إليه ثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم ، فقال : « اجعل هذا في جهازك ، ولا تؤتم ولدي.

فلما قام من بين يديه قال أبو الحسن موسى عليه‌السلام لمن حضره : والله ليسعين في دمي ، ويؤتمن أولادي. فقالوا له : جعلنا الله فداك ، فأنت تعلم هذا من حاله وتعطيه وتصله ! قال لهم : نعم ، حدثني أبي ، عن آبائه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أن الرحم اذا قطعت فوصلت فقطعت قطعها الله ، وانني أردت أن أصله بعد قطعه لي ، حتى اذا قطعني قطعه الله.

فخرج علي بن اسماعيل حتى أتى يحيى بن خالد ، ثم أوصله يحيى إلى