السيّد علي الحسيني الميلاني
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: المؤلّف
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٢٨
والنهاية في الدراية ، رحل إليه الحفّاظ من الأقطار.
ولد في رجب سنة ٣٣٦.
قال أبو محمّد ابن السمرقندي : سمعت أبا بكر الخطيب يقول : لم أر أحدا أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين : أبو نعيم الأصفهاني وأبو حازم العبدوي الأعرج.
وقال أحمد بن محمّد بن مردويه : كان أبو نعيم في وقته مرحولا إليه ولم يكن في أفق من الآفاق أسند ولا أحفظ منه ، كان حفّاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده ...
وقال حمزة بن العباس العلوي : كان أصحاب الحديث يقولون : بقي أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير لا يوجد شرقا ولا غربا أعلى اسنادا منه ولا أحفظ ...
وقال ابن النّجار : هو تاج المحدثين وأحد أعلام الدين.
قلت : ومن كراماته المشهورة ...
توفي في العشرين من المحرم سنة ٤٣٠ وله ٩٤ سنة » (١).
(١٥)
رواية البيهقي
ورواه الحافظ أبو بكر البيهقي ... فقد روى الخطيب الخوارزمي (٢) من طريقه بإسناده عن أحمد بن حنبل : خبر ابن عباس مع النفر الذين تحادثوا معه عن مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام ، فحدّثهم ببعض منها ، وأحدها حديث
__________________
(١) طبقات السبكي ٣ / ٧ ـ ٩.
(٢) المناقب للخوارزمي : ١٢٥.
الولاية ... وقد تقدم نصّ الخبر بكاملة في رواية أحمد ...
هذا ، وقد أخرج البيهقي الحديث في ( سننه ) عن طريق الحاكم ، وهذا نصّ ما جاء فيه :
« أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أنا عبد الله بن الحسين القاضي. بمرو ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا علي بن سويد بن منجوف ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عليّا ـ رضياللهعنه ـ إلى خالد بن الوليد ـ رضياللهعنه ـ ليقبض الخمس ، فأخذ منه جارية ، فأصبح ورأسه يقطر. قال خالد لبريدة : ألا ترى ما يصنع هذا؟ قال : وكنت أبغض عليا رضياللهعنه ، فذكرت ذلك لرسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقال : يا بريدة أتبغض عليا؟ قال قلت : نعم. قال : فأحبّه فإنّ له في الخمس أكثر من ذلك » (١).
فهذا هو الحديث بعينه ، لكن أسقط منه جملة : « إنّ عليّا منّي وأنا منه وهو وليّكم من بعدي » ولا ندري هل التحريف منه أو من النّساخ؟
من مصادر ترجمة البيهقي
والبيهقي أيضا من كبار الأئمة الحفّاظ ، توجد ترجمته والثناء عليه في جميع المصادر ، فراجع منها :
الأنساب ٢ / ٣٨١.
وفيات الأعيان ١ / ٧٥.
معجم البلدان ١ / ٥٣٨.
الكامل لابن الأثير ١٠ / ٥٢.
__________________
(١) السنن الكبرى ٦ / ٣٤٢.
المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٥.
سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٦٣.
تذكرة الحفّاظ ٢ / ١١٣٢.
العبر ٣ / ٢٤٢.
طبقات الشّافعيّة ٤ / ٨.
طبقات الحفّاظ : ٤٣٣.
وغيرها من كبار الكتب المؤلّفة في التاريخ والرجال.
(١٦)
رواية الرّاغب الأصفهاني
وأورده أبو القاسم الراغب الأصفهاني في الفصل الذي عقده لفضائل أعيان الصحابة من ( محاضراته ) في فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ، مرسلا إيّاه إرسال المسلّمات ، حيث قال بعد ذكر الإمام عليهالسلام :
« من فضائله : قال له النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي؟ قال : بلى. قال : فأنت كذلك.
وقال : علي منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي » (١).
ترجمة الرّاغب الأصفهاني
وقد ترجم الحافظ السيوطي له في ( بغية الوعاة ) وسمّاه « المفضّل بن
__________________
(١) محاضرات الأدباء ٤ / ٤٧٧ ـ المجلد الثاني.
محمد » قال : وكان في أوائل المائة الخامسة. قال : وقد كان في ظنّي أن الراغب معتزلي حتى رأيت بخط الشيخ بدر الدّين الزركشي على ظهر نسخة من القواعد الصغرى لابن عبد السّلام ما نصّه : ذكر الإمام فخر الدين الرازي في تأسيس التقديس في الأصول أن أبا القاسم الراغب من أئمة السنّة ، وقرنه بالغزّالي ... (١).
ثمّ إنّ السيوطي اعتمد على الراغب في مواضع كثيرة من كتابه ( المزهر في اللغة ) معبّرا عنه بـ « الإمام ».
وهكذا اعتمد عليه ونقل عنه : رشيد الدين الدهلوي ، وحيدر علي الفيض آبادي ، وغيرهما من علماء الهند ، في مؤلفاتهم المختلفة ...
وقد ذكر كاشف الظنون مؤلّفاته ( أفانين البلاغة ) و ( التفسير ) و ( المحاضرات ) و ( تفصيل النشأتين ) و ( الذريعة إلى مكارم الشّريعة ) و ( مفردات ألفاظ القرآن ) معبرا عنه في بعض المواضع بـ « الإمام » مع الإطراء على مصنّفاته المذكورة.
(١٧)
رواية الخطيب البغدادي
ورواه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي ، ففي ( كنز العمّال ) :
« سألت الله ـ يا علي ـ فيك خمسا فمنعني واحدة وأعطاني أربعا ... سألت الله أن يجمع أمتي عليك فأبى. وأعطاني فيك أنّ أوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي ، ومعك لواء الحمد وأنت تحمله بين يديّ تسبق
__________________
(١) بغية الوعاة ٢ / ٢٩٧.
به الأوّلين والآخرين ، وأعطاني أنك ولي المؤمنين بعدي. الخطيب والرافعي عن علي » (١).
وفي ( مفتاح النجا ) : « أخرج الخطيب والرافعي عن علي كرّم الله وجهه قال قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ سألت الله يا علي فيك خمسا ... » (٢).
وكذا في ( معارج العلى ) ... (٣).
وفي ( القول المستحسن ) : « وللخطيب والرافعي بسند صحيح عن علي رفعه : سألت الله يا علي فيك خمسا ... » (٤).
وهذا نصّ رواية الخطيب :
« أحمد بن غالب بن الأجلح بن عبد السّلام ، أبو العباس. حدّث عن محمّد بن يحيى بن الضريس الفيدي ، روى عنه محمّد بن مخلّد.
أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي ـ بصور ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع الغسّاني ، أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن مخلّد العطار ـ ببغداد ـ حدّثنا أحمد بن غالب بن الأجلح بن عبد السّلام ـ أبو العباس ـ حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضريس ، حدّثنا عيسى بن عبد الله ابن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدّثني أبي عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن أبي طالب قال :
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : سألت الله فيك خمسا ، فأعطاني أربعا ومنعني واحدة ، سألته فأعطاني فيك :
أنك أوّل من تنشق الأرض عنه يوم القيامة.
__________________
(١) كنز العمال ١١ / ٦٢٥ رقم ٣٣٠٤٧.
(٢) مفتاح النجا ـ مخطوط.
(٣) معارج العلى ـ مخطوط.
(٤) القول المستحسن في فخر الحسن ٢١٤.
وأنت معي معك لواء الحمد.
وأنت تحمله.
وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي » (١).
ترجمة الخطيب البغدادي
وترجم ابن خلّكان للخطيب البغدادي بقوله :
« الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي بن ثابت البغدادي المعروف بالخطيب ، صاحب تاريخ بغداد وغيره من المصنّفات المفيدة. كان من الحفّاظ المتقنين والعلماء المتبحرين ، ولو لم يكن له سوى التاريخ لكفاه ، فإنّه يدلّ على اطّلاع عظيم ، وصنّف قريبا من مائة مصنّف ، وفضله أشهر من أن يوصف ، وأخذ الفقه عن أبي الحسن المحاملي والقاضي أبي الطيّب الطّبري وغيرهما ، وكان فقيها فغلب عليه الحديث والتاريخ. ولد في جمادى الآخرة سنة ٣٩٢ يوم الخميس لست بقين من الشهر. وتوفي يوم الإثنين سابع ذي الحجّة سنة ٤٦٣. وقال السمعاني : توفي في شوّال.
وسمعت أن الشّيخ أبا إسحاق الشيرازي ـ رحمهالله ـ كان من جملة من حمل نعشه ، لأنه انتفع به كثيرا ، وكان يراجعه في تصانيفه.
والعجب : أنّه كان في وقته حافظ المشرق ، وأبو عمر يوسف بن عبد البر صاحب كتاب الاستيعاب حافظ المغرب ، وماتا في سنة واحدة ... » (٢).
وإن شئت المزيد من ترجمته ، والوقوف على بعض الكلمات في حقّه ، فراجع :
١ ـ الأنساب ٥ / ١٥١.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٤ / ٣٣٩.
(٢) وفيات الأعيان ١ / ٩٢.
٢ ـ سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٧٠.
٣ ـ تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٣٥.
٤ ـ الطّبقات للسّبكي ٤ / ٢٩.
٥ ـ مرآة الجنان ٣ / ٨٧.
٦ ـ معجم الأدباء ٤ / ١٣.
٧ ـ المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٨٧.
٨ ـ الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٠.
٩ ـ المنتظم ٨ / ٢٦٥.
١٠ ـ الكامل في التاريخ ١٠ / ٦٨.
١١ ـ العبر ٣ / ٢٥٣.
١٢ ـ البداية والنهاية ١٢ / ١٠١.
١٣ ـ طبقات الحفاظ : ٤٣٤.
١٤ ـ تتمة المختصر ١ / ٥٦٤.
وغير هذه الكتب.
(١٨)
رواية أبي سعيد السجستاني
ورواه أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني ... ففي كتاب ( الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ) : « ومن ذلك حديث الولاية رواية أبي سعيد مسعود ابن ناصر السجستاني ـ وهو من المتفق على ثقته ـ رواية بريدة هذا الحديث من عدة طرق ، وفي بعضها زيادات مهمّات.
من ذلك : أن بريدة قال : إنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ لمّا سمع ذمّ علي غضب غضبا لم أره غضب مثله قط ، إلاّ يوم قريظة والنضير ، فنظر
إليّ وقال : يا بريدة ، إن عليا وليّكم بعدي فأحبّ عليا فإنّما يفعل ما يؤمر به ، فقمت وما أحد من الناس أحب منه.
ومن ذلك زيادة أخرى : قال عبد الله بن عطا : حدّثت بذلك ، أنا حارث ابن سويد بن غفلة فقال : كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث ، إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : أنافقت بعدي يا بريدة؟!
ومن ذلك زيادة أيضا معناها : إن خالد بن الوليد أمر بريدة فأخذ كتابه يقرأ على رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ويقع في علي. قال بريدة : فجعلت أقرأ وأذكر عليا ، فتغيّر وجه رسول الله ، ثم قال صلّى الله عليه وسلّم : يا بريدة ويحك ، أما علمت أن عليّا وليّكم بعدي » (١).
ترجمة أبي سعيد السجستاني
وأبو سعيد هذا من كبار الحفّاظ المتقنين :
١ ـ السمعاني : « أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي الركّاب ، كان حافظا متقنا فاضلا ، رحل إلى خراسان ، والجبال ، والعراقين ، والحجاز ، وأكثر من الحديث وجمع الجمع. روى لنا عنه جماعة كثيرة بمرو ، ونيسابور ، وأصبهان. وتوفي سنة ٤٧٧ » (٢).
فهو من مشايخ السمعاني.
٢ ـ الذهبي : « الإمام المحدّث الرحال الحافظ » وأورد كلمة الدّقاق (٣).
٣ ـ الذهبي : « مسعود بن ناصر السجزي أبو سعيد الركاب ، الحافظ ،
__________________
(١) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : ٦٧.
(٢) الأنساب ـ السجستاني ٧ / ٤٧.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٣٢.
رحل وصنّف وحدّث عن : أبي حسّان المزكّي ، وعلي بن بشرى الليثي ، وطبقتهما. ورحل إلى بغداد وأصبهان. قال الدقّاق : لم أر أجود إتقانا ، ولا أحسن ضبطا منه. توفي بنيسابور في جمادى الاولى » (١).
٤ ـ اليافعي : « الحافظ أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزي ، رحل وصنّف وحدّث عن جماعة. وقال الدقاق : لم أر أجود إتقانا ولا أحسن ضبطا منه » (٢).
ترجمة الدّقاق
ولا بأس بترجمة الدقّاق الذي قال هذه الكلمة بحقّ السجزي عن كتاب ( طبقات الحفاظ ) وهو مختصر ما جاء بترجمته في ( تذكرة الحفاظ ) :
« الدقاق ، الحافظ المفيد الرحال ، أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد الأصبهاني ، ولد سنة بضع وثلاثين وأربعمائة ، وسمع وأكثر وأملى بسرخس ، وكان صالحا ، يقرئ ، متعفّفا ، صاحب سنّة واتّباع. قال الحافظ إسماعيل بن محمد : ما أعرف أحدا أحفظ لغرائب الأحاديث وغرائب الأسانيد منه. مات ليلة الجمعة ٦ شوال سنة ٥١٤ » (٣).
(١٩)
رواية ابن المغازلي
ورواه علي بن محمّد الجلاّبي الواسطي المعروف بابن المغازلي حيث
__________________
(١) العبر ٢ / ٣٣٧.
(٢) مرآة الجنان : ٣ / ١٢٢.
(٣) تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٢٥٥.
قال :
« حدّثنا محمد بن الحسين الزعفراني ، ثنا جعفر بن محمّد أبو يحيى ، ثنا علي بن الحسين البزار وموسى بن محمّد البجلي قالا : ثنا جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد الله ، عن عمران بن حصين : إن رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال : ما تريدون من علي؟ إن عليا منّي وهو وليّكم بعدي » (١).
قال : « كتب إليّ علي بن الحسين العلوي رحمهالله يخبرني : أن أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمران أخبرهم : نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد الله ، عن عمران بن حصين قال قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : علي منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي » (٢).
ترجمة ابن المغازلي والاعتماد عليه
وابن المغازلي ، فقيه محدّث ثقة ، أثنى عليه علماء أهل السنّة في كتبهم كالسمعاني في ( الأنساب ) ، والبدخشاني في ( تراجم الحفاظ ) ، واعتمد عليه آخرون في بحوثهم : كابن حجر في ( الصّواعق ) ، والسمهودي في ( جواهر العقدين ) ، وابن باكثير المكّي في ( وسيلة المآل ) ، والشيخاني القادري في ( الصّراط السوي ) ، وغيرهم ، وقد ذكرنا ذلك كلّه في حديث التشبيه.
__________________
(١) مناقب علي بن أبي طالب : ٢٢٤.
(٢) مناقب علي بن أبي طالب : ٢٢٩.
(٢٠)
رواية شيرويه الديلمي
ورواه الديلمي صاحب ( الفردوس ) في كتابه :
ففي حرف العين : « فصل ـ عمران بن حصين : علي منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي » (١).
وفي حرف الياء : « يا بريدة ، إن عليا وليكم بعدي فأحبّ عليا فإنّه يفعل ما يؤمر » (٢).
ترجمة شيرويه الديلمي
وشيرويه الديلمي حافظ محدّث ثقة :
١ ـ الرافعي : « شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسرو الديلمي ، أبو شجاع الهمداني الحافظ ، من متأخّري أهل الحديث المشهورين الموصوفين بالحفظ. كان قانعا بما رزقه الله تعالى من ريع أملاكه ، سمع وجمع الكثير ورحل ، قال أبو سعد السمعاني : وتعب في الجمع ، صنف كتاب الفردوس وكتاب طبقات الهمدانيين ... » (٣).
٢ ـ الذهبي : « الديلمي ، المحدّث الحافظ مفيد همدان ... » (٤).
__________________
(١) فردوس الأخبار ٣ / ٦١.
(٢) فردوس الأخبار ٥ / ٣٩٢.
(٣) التدوين في ذكر علماء قزوين ٣ / ٨٥.
(٤) تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٢٥٩.
« ... وكان صلبا في السنّة » (١).
٣ ـ الأسنوي : « ذكره ابن الصّلاح فقال : كان محدّثا واسع الرحلة ، حسن الخلق والخلق ، ذكيّا ، صلبا في السنّة ، قليل الكلام ، صنّف تصانيف انتشرت عنه ، منها كتاب الفردوس ، وتاريخ همدان » (٢).
التعريف بالفردوس
وكتاب ( فردوس الأخبار ) من الكتب الموصوفة بالاعتبار والممدوحة عند المحدثين الكبار :
أمّا الديلمي فقد وصف كتابه في خطبته بقوله : « أما بعد ، فإنّي رأيت أهل زماننا هذا ـ خاصة أهل بلدنا ـ أعرضوا عن الحديث وأسانيده ، وجهلوا معرفة الصحيح والسقيم ، وتركوا الكتب التي صنّفها الأئمّة قديما وحديثا ، في الفرائض والسنن والحلال والحرام والآداب والوصية والأمثال والمواعظ ، واشتغلوا بالقصص والأحاديث المحذوفة عنها أسانيدها التي لم يعرفها ناقلوا الحديث ، ولم تقرأ على أحد من أصحاب الحديث ، سيّما الموضوعات التي وضعها القصّاص لينالوا بها القطيعات في المجالس على الطرقات. أثبتّ في كتابي هذا اثني عشرة آلاف حديث من الأحاديث الصّغار على سبيل الاختصار ، من الصحاح والغرائب والأفراد والصحف المروية عن النبيّ لعلي بن موسى الرضا ... ».
وقال ولده شهردار بن شيرويه في خطبة كتابه ( مسند الفردوس ) : « فإنّ والدي الإمام السعيد أبا شجاع شيرويه ـ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه ـ حين
__________________
(١) العبر ـ حوادث : ٥٠٩.
(٢) طبقات الشّافعيّة ٢ / ٢١.
جمع الأحاديث التي سماها كتاب الفردوس إنّما حذف منها أسانيدها تعمّدا منه وقصدا لأسباب عدّة ، أوّلها : اقتداء واتّساء بمن تقدّمه من أهل العلم والزهد والعبادة. وثانيها : تخفيفا على الطالبين وتسهيلا للناظرين فيه والحافظين له. وثالثها : قلّة رغبة جيل هذا الزمن في المسندات ... والقول في فضيلة الأسناد أكثر من أن تتضمّنه أوراق وليس هذا موضعه. ورابعها : أنه خرّجها من مسموعاته وكان رحمهالله متحقّقا متيقّنا أن أكثرها بل عامّتها مسند ، وفي مصنفات الحفاظ الثقات ومجموعات الأئمة الأثبات.
فعراها عن الإسناد اختصارا كما بيّن عذره في خطبة الكتاب.
وهو كتاب نفيس عزيز الوجود ، مفتون به ، جامع للغرر والدرر النبويّة والفوائد الجمة والمحاسن الكثيرة ، قد طنّت به الآفاق وتنافست في تحفّظه الرفاق ، لم يصنّف في الإسلام مثله تفصيلا وتبويبا ، ولم يسبق إليه من سلافة الأيام ترصيفا وترتيبا. كأنّ كلّ فصل من فصوله حقة لئالئ ملئت من الدرر المنظومة واللآلئ المكنونة ، أو جونة عطّار فتقت بغارات المسك مشحونة. وكم ضمّنه رحمهالله من عجائب الأخبار وغرائب الأحاديث ممّا لا يوجد في كثير من الكتب ، فهو في الحقيقة كالفردوس التي وصفها الله سبحانه وتعالى فقال : ( وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ).
فأمّا اليوم فقد كثرت نسخه في البلاد واشتهرت فيما بين العباد ، بحيث لم يبق بلدة من بلاد العراق ولا كورة من أقطار الآفاق إلاّ وعلماؤها مثابرون على تحصيله ، وأئمتها مكبّون على اشترائه ونسخه ، وفضلاؤها مواظبون على قراءته وحفظه ، يرتعون في رياض محاسنه ويجتنون من ثمار فوائده ، فسار مسير الشمس في كل بلدة ، وهبّ هبوب الريح في البر والبحر ، يستحسنه الأئمة والحفاظ ويستفيد منه العلماء والوعّاظ ، ويستطيبه نحارير الفضلاء ، وترتضيه أكياس البلغاء لنفاستها ، وتبذل الملوك الرغائب في استكتابه لخزانتها ، ولم أسمع أحدا من أهل هذا الزمان عاب هذا الكتاب أو طعن فيه بسبب حذف
الأسناد ، بل عدّوا ذلك من أحسن فوائده وأعظم منافعه ، لأن تنقية القشر من اللباب من شأن العلماء ذوي الألباب ».
وقال السيّد علي الهمداني في خطبة ( روضة الفردوس ) :
« لمّا طالعت كتاب الفردوس من مصنفات الشيخ الإمام العلاّمة ، قدوة المحقّقين ، حجة المحدّثين شجاع الملّة والدين ، ناصر السنّة ، أبو المحامد شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني ، أفاض الله على روحه سجال الرحمة الرباني.
وجدت بحرا من بحور الفوائد ، وكنزا من كنوز اللطائف ، مشحونا بحقائق الألفاظ النبوية مخزونا في حدائق فصوله دقائق الآثار المصطفوية ، ومع كثرة فوائده وشمول موائده كاد أن تنطفي أنواره وينطمس آثاره ، لما فيه من التطويل والزيادات وقصور الرغبات وانخفاض الطلبات ، وإعراض أكثر أهل العصر عن معرفة الكتاب والسنة ، واشتغالهم بالعلوم المزخرفة التي تتعلّق بالخصومات ، وشغفهم بالقصص والحكايات ، ولو لا رجلا من أهل هذا العلم في كلّ عصر وزمان بمشيّة ربّ العزّة ، يجولون حول حمى السنّة ويذبّون عن جناب قدسه شوائب زيغ أهل البدعة ، لقال من شاء ما شاء ، فجزى الله أئمة هذا العلم عنّا وعن المسلمين خيرا.
دعتني بواعث خاطري إلى استخراج لبابه واستحضار أبوابه ، تسهيلا لضبط الألفاظ وتيسيرا لدرك الحفاظ ، فاستخرجت من قعر هذا البحر أشرف جواهرها ، وجنيت من أغصان رياضها أنفس زواهرها ، وسميت كتابي هذا : روضة الفردوس ... ».
وذكره ( كاشف الظنون ) بعنوان « فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرّج على كتاب الشهاب في الحديث ، لأبي شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه ابن فنا خسرو الهمداني الديلمي المتوفي سنة ... واقتفى السيوطي أثره في جامعه الصغير ، ثم جمع ولده الحافظ شهردار المتوفى سنة ٥٥٨ أسانيد كتاب
الفردوس ورتّبها ترتيبا حسنا في أربع مجلّدات وسمّاه مسند الفردوس » (١).
وهو من الكتب المرويّة بالأسانيد كما لا يخفى على من راجع كتب الأسانيد مثل ( مقاليد الأسانيد ) لأبي مهدي الثعالبي.
اعتماد ( الدهلوي ) على الديلمي
ومن العجب تكذيب ( الدهلوي ) هذا الحديث الذي رواه الديلمي ـ وشاركه في روايته كبار الأئمة ـ مع اعتماده على بعض الخرافات والموضوعات التي انفرد الديلمي بروايتها ، مصرّحا بكونه من مشاهير المحدثين ، مضيفا إلى ذلك كونه معتبرا ومعتمدا لدى الشيعة الإمامية كذلك!
فقد ذكر ( الدهلوي ) في باب المطاعن بعد حكاية رؤيا : « وروى أبو شجاع الديلمي ـ وهو من مشاهير المحدثين ، والشيعة أيضا يقولون باعتباره ـ هذه الرؤيا في كتاب المنتقى عن ابن عباس بالسياق المذكور. ورؤيا الإمام الحسن أيضا مشهورة وصحيحة السند ، روى الديلمي في كتاب المنتقى عن حسن بن علي قال : ما كنت لأقاتل بعد رؤيا رأيتها ، رأيت رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ واضعا يده على العرش ، ورأيت أبا بكر واضعا يده على منكب رسول الله ، ورأيت عمر واضعا يده على منكب أبي بكر ، ورأيت عثمان واضعا يده على منكب عمر ، ورأيت دما دونه. فقلت : ما هذا؟ فقالوا : دم عثمان يطلب الله به » (٢).
ومن الغرائب تكذيب سيف الله الملتاني في رسالته المسمّاة بـ ( تنبيه السفيه ) شيخه ( الدهلوي ) فيما نسبه إلى الشيعة والسنّة من الاعتماد على
__________________
(١) كشف الظنون ٢ : ١٢٥٤.
(٢) التحفة الإثنا عشرية : ٣٢٩.
الديلمي ، فنصّ على « أنّ الديلمي غير معتبر عند السنّة فضلا عن الشيعة ».
فانظر ـ رحمك الله ـ إلى هذا التناقض والتكاذب بين الأصل والفرع ، والتابع والمتبوع!!
(٢١)
رواية النّطنزي
ورواه أبو الفتح محمّد بن علي النطنزي في ضمن قصة الغدير :
« عن أبي سعيد الخدري : إنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ دعا الناس إلى علي في غدير خم ، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقمّ وذلك يوم الخميس ، فدعا عليّا وأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر إلى بياض إبطي رسول الله ، ثم لم يتفرّقوا حتى نزلت هذه الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الربّ برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب من بعدي. ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله » (١).
ترجمة النطنزي
وأبو الفتح النطنزي من أكابر العلماء ومن مشايخ السّمعاني صاحب الأنساب :
١ ـ السمعاني : « أبو الفتح محمّد بن علي بن إبراهيم النطنزي ، أفضل
__________________
(١) الخصائص العلويّة ـ مخطوط.
من بخراسان والعراق في اللّغة والأدب والقيام بصنعة الشعر ، قدم علينا بمرو سنة إحدى وعشرين وقرأت عليه طرفا صالحا من الأدب واستفدت منه واغترفت من بحره ، ثم لقيته بهمدان ، ثم قدم علينا ببغداد غير مرة في مدة مقامي بها ، وما لقيته إلاّ وكتبت عنه واقتبست منه. سمع بأصبهان أبا سعد المطرز ، وأبا علي الحداد ، وغانم بن أبي نصر البرجي ، وببغداد أبا القاسم ابن بيّان الرزاز ، وأبا علي ابن نبهان الكاتب ، وطبقتهم. سمعت منه أجزاء بمرو من الحديث. وكانت ولادته : ٤٨٨ بأصبهان » (١).
٢ ـ الصفدي : « كان من بلغاء أهل النظم والنثر ، سافر البلاد ولقي الأكابر ، وكان كثير المحفوظ محب العلم والسنّة ، ومكثر الصدقة والصيام ، ونادم الملوك والسلاطين ، وكانت له وجاهة عظيمة عندهم ، وكان تيّاها عليهم متواضعا لأهل العلم ، سمع الحديث الكثير بأصبهان وخراسان وبغداد ، ولم يمتّع بالرواية توفي في حدود ٥٠٠ ، أورد له ابن النّجار قوله ... » (٢).
(٢٢)
رواية أبي منصور الديلمي
ورواه أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي في كتاب ( مسند الفردوس ) الذي مدحه الذهبي وجماعة من الأعلام ، وكذا ( الدهلوي ) وغيره ... رواه عنه الوصابي اليمني ( في أسنى المطالب ) حيث ذكر :
« عن أبي ذرّ الغفاري ـ رضياللهعنه ـ قال قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : علي منّي وأنا من علي وعلي وليّ كلّ مؤمن بعدي ، حبّه إيمان
__________________
(١) الأنساب ـ النطنزي ١٣ / ١٣٧.
(٢) الوافي بالوفيات ٤ / ١٦١.
وبغضه نفاق والنظر إليه رأفة. أخرجه الديلمي في مسند الفردوس ».
« عن بريدة ـ رضياللهعنه ـ قال قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يا بريدة : إنّ عليا وليّكم بعدي فأحبّ عليا فإنّه يفعل ما يؤمر به. أخرجه الديلمي في مسند الفردوس ».
ترجمة أبي منصور الدّيلمي
وأبو منصور حافظ كبير ومحدّث عظيم :
١ ـ الذهبي : « شهردار بن الحافظ شيرويه بن شهردار الديلمي ، المحدّث أبو منصور ، قال ابن السمعاني : كان حافظا عارفا بالحديث ، فهما عارفا بالأدب ، ظريفا ، سمع أباه وعبدوس بن عبد الله ومكّي السلاّر وطائفة. وأجاز له أبو بكر بن خلف الشيرازي ، وعاش خمسا وسبعين سنة » (١).
٢ ـ السبكي : « ... قال ابن السمعاني : كان حافظا ... روى عنه ابنه أبو مسلم ، وأبو سهل عبد السّلام السرقولي ، وطائفة. مات في رجب سنة ٥٠٨ » (٢).
٣ ـ الإسنوي : « كان محدّثا عارفا بالأدب ظريفا ، ملازما لمسجده ، خرّج أسانيد لكتاب والده المسمّى بالفردوس ورتّبه ترتيبا حسنا ويسمّى الفردوس الكبير. ولد سنة ٤٨٣ قاله ابن الصلاح ولم يذكر له وفاة » (٣).
٤ ـ ابن قاضي شهبة كذلك وأضاف : « وتوفي في رجب سنة ٥٥٨ » (٤).
٥ ـ الثعالبي : « قال الذهبي : هو الإمام الحافظ أبو منصور ... كان
__________________
(١) العبر ـ حوادث : ٥٥٨.
(٢) طبقات الشّافعيّة ٤ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠.
(٣) طبقات الشّافعيّة للأسنوي ٢ / ٢١.
(٤) طبقات الشّافعيّة لابن قاضي شهبة ١ / ٣١٧.
يجمع أسانيد كتاب الفردوس لوالده ورتّبه ترتيبا عجيبا حسنا ، وقد فرغ منه وهذّبه ونقّحه ... » (١).
٦ ـ ( الدهلوي ) في ( بستان المحدّثين ) حيث ترجم والده ، وذكر عبارة الذهبي المتقدمة عن الثعالبي في وصفه ومدح كتابه ...
الحازمي من تلامذة أبي منصور الديلمي
ثم إنّ من تلامذة أبي منصور الديلمي : أبو بكر الحازمي ، وهذا أيضا ممّا يدل على علوّ قدر الديلمي وعظمة منزلته ، فإنّ الحازمي من أكابر الأئمة الحفّاظ :
قال الذهبي بترجمته : « الحازمي ، الإمام الحافظ البارع النسّابة أبو بكر ... سمع من أبي الوقت السجزي ومن شهردار بن شيرويه الديلمي وأبي زرعة الدمشقي ... وكتب الكثير وصنّف وجوّد. قال الدبيثي : قدم بغداد وسكنها وتفقّه بها في مذهب الشافعي ، وجالس العلماء وتميّز وفهم ، وصار من أحفظ الناس للحديث وأسانيده ورجاله ، مع زهد وتعبّد ورياضة ... وذكره ابن النجار فقال : كان من أئمة الحفاظ العالمين بفقه الحديث ومعانيه ورجاله ، وكان ثقة حجة نبيلا زاهدا عالما عابدا ورعا ... مات سنة ٥٨٤ ... » (٢).
الأسانيد إلى مسند الفردوس
ثم إن كتاب مسند الفردوس من كتب الحديث التي عني بها المحدّثون
__________________
(١) مقاليد الأسانيد.
(٢) تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٣٦٣.
بروايتها بالأسانيد :
فالثعالبي يذكر طريقه بقوله : « مسند الفردوس لابن الديلمي : ـ سمعت عليه ( يعني علي الأجهوري ) بقراءتي القدر المذكور في الفردوس ، وأجاز لي سائره ، بسنده إلى الحافظ ابن أبي بكر السيوطي ، من المسندة آسية بنت جار الله بن صالح الطبري ، عن إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي ، عن أبي العباس الحجّار ، عن الحافظ محبّ الدين محمّد بن محمود بن النجار ، عن مؤلفه إجازة. فذكره » (١).
والشنواني يذكر طريقه بقوله : « مسند الفردوس ، للحافظ أبي منصور شهردار ابن الحافظ أبي شجاع شيرويه الديلمي الهمداني ، أرويه بالسند إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني ، عن أبي إسحاق التنوخي ، عن الحجار ، عن الحافظ محبّ الدين محمد بن محمود ابن النجار ، عن الديلمي ... » (٢).
(٢٣)
رواية الخطيب الخوارزمي
ورواه أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي بطرق متعدّدة ...
قال : « الفصل الثاني عشر ـ في بيان تورّطه المهالك في الله تعالى ورسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وشراء نفسه في ابتغاء مرضاة الله تعالى :
بهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل قال : أخبرني أبي قال : حدّثنا يحيى بن حمّاد قال : حدّثنا أبو عوانة
__________________
(١) مقاليد الأسانيد.
(٢) الدرر السنيّة في الأسانيد الشنوانيّة.