حاشية الصاوى على تفسير الجلالين - ج ٢

الشيخ أحمد بن محمّد الصاوي

حاشية الصاوى على تفسير الجلالين - ج ٢

المؤلف:

الشيخ أحمد بن محمّد الصاوي


المحقق: محمد عبدالسلام شاهين
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ٤
الصفحات: ٥١٢

قاتلهم كما قاتلوه في الشهر الحرام (ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ) منهم أي ظلم بإخراجه من منزله (لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ) عن المؤمنين (غَفُورٌ) (٦٠) لهم عن قتالهم في الشهر الحرام (ذلِكَ) النصر (بِأَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) أي يدخل كلا منهما في الآخرة بأن يزيد به وذلك من أثر قدرته تعالى التي بها النصر (وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ) دعاء المؤمنين (بَصِيرٌ) (٦١) بهم حيث جعل فيهم الإيمان فأجاب دعاءهم (ذلِكَ) النصر أيضا (بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ) الثابت (وَأَنَّ ما يَدْعُونَ) بالياء والتاء يعبدون (مِنْ دُونِهِ) وهو الأصنام (هُوَ الْباطِلُ) الزائل (وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُ) أي العالي على كل شيء بقدرته (الْكَبِيرُ) (٦٢) الذي يصغر كل شيء سواه (أَلَمْ تَرَ) تعلم (أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) مطرا (فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) بالنبات وهذا من أثر قدرته (إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ) بعباده في إخراج النبات بالماء (خَبِيرٌ) (٦٣) بما في قلوبهم عند تأخير المطر (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) على جهة الملك (وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُ) عن عباده (الْحَمِيدُ) (٦٤)

____________________________________

(عاقَبَ) بمعنى جازى حقيقة لغوية ، وأما قوله : (بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ) أتى به لمشاكلة الأول للازدواج نظير (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) ، والباء في (بِهِ) للسببية. قوله : (أي قاتلهم) أي قاتل من كان يقاتله ، نزلت هذه الآية في قوم من المشركين ، لقوا قوما من المسلمين ، لليلتين بقيتا من المحرم ، فقالوا : إن أصحاب محمد يكرهون القتال في الشهر الحرام فاحملوا عليهم ، فناشدهم المسلمون أن لا يقاتلوهم في الشهر الحرام فأبوا ، فحملوا عليهم وثبت المسلمون ونصرهم الله عليهم ، وإلى هذا يشير المفسر بقوله : (غَفُورٌ) (لهم عن قتالهم في الشهر الحرام) وقيل نزلت في قوم من المشركين ، مثلوا بقوم من المسلمين ، قتلوهم يوم أحد ، فعاقبهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمثله ، وقيل إنها عامة في النبي وأصحابه ، وذلك أن المشركين كذبوا نبيهم ، وآذوا من آمن به ، وأخرجوهم من مكة ، فوعد الله بالنصر محمدا وأصحابه فإنهم حزب الله ، والكفار حزب الشيطان. قوله : (غَفُورٌ) (لهم) أي ما فعلوه ، لأنهم فعلوه دفعا عن أنفسهم ، لا تجريا على المحرم.

قوله : (ذلِكَ) مبتدأ ، و (بِأَنَّ اللهَ) خبره. قوله : (بأن يزيد) أي الآخر ، وقوله : (ذلك) أي الإيلاج ، فهو إشارة إلى أن الإيلاج دليل القدرة ، والقدرة دليل النصر ، لأن القادر على إدخال كل منهما في الآخر ، قادر على نصر أحبائه وخذلان أعدائه. قوله : (وَأَنَّ اللهَ) بالفتح في قراءة العامة ، عطف على أن الأولى ، وقرىء شذوذا بالكسر استئنافا. قوله : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ) مبتدأ وخبر ، وقوله : (هُوَ) إما مبتدأ أو ضمير فصل. قوله : (الثابت) الذي لا يقبل الزوال أزلا ولا أبدا. قوله : (بالياء والتاء) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله : (الزائل) أي الفاني الذي لا بقاء له. قوله : (وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) نتيجة ما قبله من الأوصاف.

قوله : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) شروع في ذكر ستة أدلة على كونه هو الحق ، وما سواه باطل ، وفي الحقيقة ، كل دليل نتيجة للدليل الذي قبله ففي الأدلة الترقي في الاحتجاج والمعرفة فتأمل.

٥٠١

لأوليائه (أَلَمْ تَرَ) تعلم (أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ) من البهائم (وَالْفُلْكَ) السفن (تَجْرِي فِي الْبَحْرِ) للركوب والحمل (بِأَمْرِهِ) بإذنه (وَيُمْسِكُ السَّماءَ) من (أَنَ) أو لئلا (تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ) فتهلكوا (إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) (٦٥) في التسخير والإمساك (وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ) بالإنشاء (ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) عند انتهاء آجالكم (ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) عند البعث (إِنَّ الْإِنْسانَ) أي المشرك (لَكَفُورٌ) (٦٦) لنعم الله بتركه توحيده (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) بفتح السين وكسرها شريعة (هُمْ ناسِكُوهُ) عاملون به (فَلا يُنازِعُنَّكَ) يراد به لا تنازعهم (فِي الْأَمْرِ)

____________________________________

الأول : إنزال الماء الناشىء عنه اخضرار الأرض. الثاني : قوله : (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ). الثالث : تسخير ما في الأرض. الرابع : تسخير الفلك. الخامس : إمساك السماء. السادس : الإحياء ثم الإماتة ثم الإحياء ثانيا. قوله : (تعلم) فسر الرؤية بالعلم دون الإبصار ، لأن الماء وإن كان مرئيا ، إلا أن كون الله منزلا له من السماء غير مرئي. قوله : (مطرا) لا مفهوم له ، لأن النيل وماء الآبار من السماء ، إلا أن يقال اقتصر على المطر ، لأنه هو المشاهد نزوله من جهة السماء دون غيره. قوله : (فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) عبر بالمضارع إشارة إلى استمرار النفع به بعد نزوله. قوله : (بما في قلوبهم عند تأخير المطر) أي من التأثر والقنوط. قوله : (على جهة الملك) أي فلا ملك لأحد معه.

قوله : (سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ) أي ذلل لكم ما فيها من الدواب لتنتفعوا بها. قوله : (وَالْفُلْكَ) بالنصب في قراءة العامة ، عطف على ما في قوله : (ما فِي الْأَرْضِ) أي وسخر لكم الفلك وأفردها بالذكر ، لكون تسخيرها أعجب من سائر المسخرات ، والفلك يطلق على الواحد والجمع بلفظ واحد ، فوزن الواحد قفل ، ووزن الجمع بدن. قوله : (من) (أَنَ) (أو لئلا) (تَقَعَ) أشار بذلك إلى أن (أَنْ تَقَعَ) إما في محل نصب على المفعول لأجله ، أي لأجل أن لا تقع ، أو في محل جر على حذف حرف الجر ، والتقدير من أن تقع أي من وقوعها. قوله : (إِلَّا بِإِذْنِهِ) استثناء مفرغ من معنى قوله : (وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ) والتقدير لا يتركها تقع في حال من الأحوال ، إلا في حالة كونها ملتبسة بمشيئة الله تعالى. قوله : (وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ) أي أوجدكم من العدم لتسعدوا أو تشقوا ، فكل من الإحياء الأول والثاني ، إما نعمة أو نقمة. قوله : (ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) (عند البعث) أي للثواب أو العقاب. قوله : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ) أي جحود لنعم خالقه.

قوله : (لِكُلِّ أُمَّةٍ) أي أهل دين ، فالمراد بالأمة من له ملة وشرع. قوله : (بفتح السين وكسرها) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله : (شريعة) أي أحكام دين لكل أمة معينة من الأمم ، بحيث لا تتخطى أمة منهم شريعتها المعينة لها إلى شريعة أخرى ، فالأمة التي كانت من مبعث موسى إلى مبعث عيسى منسكهم التوراة ، ومن مبعث عيسى إلى مبعث محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم منسكهم الإنجيل ، والأمة الموجودون عند مبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومن بعدهم إلى يوم القيامة منسكهم القرآن لا غيره ، وحينئذ فقوله : (فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ) أي لا ينازعنك هؤلاء الأمم في أمر دينك ، زعما منهم أن شريعتهم باقية لم تنسخ ، فإن التوراة والإنجيل شريعتان لمن مضى من الأمم قبل بعث محمد ، ومن وقت بعثته انتسخ كل شرع سوى شرعه صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا

٥٠٢

أي أمر الذبيحة إذ قالوا ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم (وَادْعُ إِلى رَبِّكَ) أي إلى دينه (إِنَّكَ لَعَلى هُدىً) دين (مُسْتَقِيمٍ) (٦٧) (وَإِنْ جادَلُوكَ) أي في أمر الدين (فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ) (٦٨) فيجازيكم عليه وهذا قبل الأمر بالقتال (اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) أيها المؤمنون والكافرون (يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (٦٩) بأن يقول كل من الفريقين خلاف قول الآخر (أَلَمْ تَعْلَمْ) الاستفهام فيه للتقرير (أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ) أي ما ذكر (فِي كِتابٍ) هو اللوح المحفوظ (إِنَّ ذلِكَ) أي علم ما ذكر (عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) (٧٠) سهل (وَيَعْبُدُونَ) أي المشركون (مِنْ دُونِ اللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ) هو الأصنام (سُلْطاناً) حجة (وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ) أنها آلهة (وَما لِلظَّالِمِينَ) بالإشراك (مِنْ نَصِيرٍ) (٧١) يمنع عنهم عذاب الله (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا) من القرآن (بَيِّناتٍ) ظاهرات حال (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ) أي الإنكار لها أي أثره من الكراهة والعبوس (يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا) أي يقعون فيهم بالبطش (قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ) أي بأكره إليكم من القرآن المتلو عليكم هو (النَّارُ وَعَدَهَا

____________________________________

علمت ذلك ، فقول المفسر : (فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ) (أي أمر الذبيحة) الخ ، لا يسلم لأنه يقتضي أن يكون أكل الميتة من جملة المناسك والشرائع التي جعلها الله لبعض الأمم ، ولا شك في بطلان ذلك ، فكان المناسب له أن يفسر الآية بما فسرناها به.

قوله : (وَادْعُ إِلى رَبِّكَ) أي ادعهم أو ادع الناس عموما. قوله : (وهذا قبل الأمر بالقتال) أي فهو منسوخ بآية القتال ، وهذا أحد قولين ، وقيل إن الآية محكمة ، وحينئذ فيكون المعنى : أترك جدالهم ، وفوض الأمر إلى الله بقولك : الله أعلم بما تعملون ، فيكون وعيدا لهم على أعمالهم ، حيث داموا على الكفر ، وهو لا ينافي قتالهم ، لأن القتال يرفعه أحد أمرين : الإسلام أو الجزية ، مع البقاء على الكفر. قوله : (اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) أي يقضي ويفصل. قوله : (الاستفهام فيه للتقرير) أي وهو حمل المخاطب على الإقرار بالحكم. قوله : (أي علم ما ذكر) أي الموجود في السماء والأرض. قوله : (هو اللوح المحفوظ) هو من درة بيضاء فوق السماء السابعة معلق في الهواء ، طوله ما بين السماء والأرض ، وعرضه ما بين المشرق والمغرب. قوله : (سُلْطاناً) أي من جهة الوحي.

قوله : (وَما لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ) أي دليل عقلي. قوله : (حال) أي من آيات. قوله : (فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) وضع الظاهر موضع المضمر تبكيتا عليهم. قوله : (أي الإنكار لها) أشار بذلك إلى أن المنكر مصدر ميمي على حذف مضاف. قوله : (يَكادُونَ يَسْطُونَ) هذه الجملة حال ، إما من الموصول أو من الوجوه ، وضمن يسطون معنى يبطشون ، فعداه بالباء ، وإلا فهو متعد بعلى. قوله : (النَّارُ) قدر المفسر الضمير إشارة إلى أن النار خبر لمحذوف ، كأنه قيل : وما الأشر؟ فقيل : هو النار. قوله : (وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) وعد يتعدى لمفعولين الهاء مفعول ثان مقدم ، و (الَّذِينَ كَفَرُوا) مفعول أول مؤخر ، نظير قوله تعالى : (وَعَدَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ) ويصح العكس ، بأن يجعل الضمير هو

٥٠٣

اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) بأن مصيرهم إليها (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (٧٢) هي (يا أَيُّهَا النَّاسُ) أي أهل مكة (ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ) وهو (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ) تعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ) أي غيره وهم الأصنام (لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً) اسم جنس واحدة ذبابة يقع على المذكر والمؤنث (وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) لخلقه (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً) مما عليهم من الطيب والزعفران الملطخون به (لا يَسْتَنْقِذُوهُ) لا يستردوه (مِنْهُ) لعجزهم ، فكيف يعبدون شركاء الله تعالى هذا أمر مستغرب عبر عنه بضرب المثل (ضَعُفَ الطَّالِبُ) العابد (وَالْمَطْلُوبُ) (٧٣) المعبود (ما قَدَرُوا اللهَ) عظموه (حَقَّ قَدْرِهِ)

____________________________________

المفعول الأول ، و (الَّذِينَ كَفَرُوا) هو المفعول الثاني ، وإليه يشير المفسر بقوله : (بأن مصيرهم إليها) حيث جعل الذين كفروا هو الموعود به ، والنار هي الموعودة. والمعنى جعل الله الكفار طعاما للنار وعدها بهم ، والأول أنسب من جهة العربية ، لأن المفعول الأول شرطه صلاحيته للأخذ ، كأعطيت زيدا درهما.

قوله : (يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ) هذه الآية مرتبطة بقوله : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً) فالخطاب وإن كان لأهل مكة ، إلا أن المراد به عموم من كان يعبد الأصنام ، والمثل في اللغة مرادف للمثل والشبه والنظير ، ثم صار حقيقة عرفية في ما شبه مضربه بمورده ، كقولهم : الصيف ضيعت اللبن ، وليس مرادا هنا ، بل المراد به الأمر الغريب والقصة العجيبة ، وإليه يشير المفسر في آخر العبارة بقوله : (هذا أمر مستغرب). قوله : (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) أي اصغوا إليه لتعتبروا. قوله : (وهو) أي المثل المضروب. قوله : (واحدة ذبابة) أي ويجمع على ذبان بالكسر كغربان ، وذبان بالضم كقضبان ، وأذبة كأغربة ، مأخوذ من ذب إذا طرد ، وآب إذا رجع ، لأنه يذب فيرجع ، وهو أحرص الحيوانات وأجهلها ، لأنه يرمي نفسه في المهلكات. ومدة عيشه أربعون يوما ، وأصل خلقته من العفونات ، ثم يتوالد بعضه من بعض ، يقع روثه على الشيء الأبيض فيرى أسود ، وعلى الأسود فيرى أبيض. قوله : (وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) الجملة حالية كأنه قال : انتفى خلقهم الذباب على كل حال ، ولو في حال اجتماعهم.

قوله : (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ) أي يأخذ ويختطف منهم. قوله : (مما عليهم من الطيب والزعفران) الخ ، أي لأنهم كانوا يطلون الأصنام بالزعفران ، ورؤوسها بالعسل ، ويغلقون عليها الأبواب ، فيدخل الذباب من الكوى فيأكله ، وكانوا يحلونها باليواقيت واللآلىء وأنواع الجواهر ، ويطيبونها بأنواع الطيب ، فربما سقط شيء منها ، فيأخذه طائر أو ذباب ، فلا تقدر الآلهة على استرداده. قوله : (الملطخون بها) المناسب أن يقول المتلطخين ، لأنه نعت سببي للطيب والزعفران. قوله : (لا يَسْتَنْقِذُوهُ) أي لا يخلصون منه. قوله : (عبر عنه بضرب المثل) جواب عما يقال : إن الذي ضرب وبين ليس بمثل حقيقة ، فكيف سماه مثلا؟ فأجاب : بأن القصة العجيبة تسمى مثلا ، تشبيها لها ببعض الأمثال في الغرابة.

قوله : (ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) هذه الآية قيل غير مرتبطة بما قبلها ، وعليه فيكون سبب نزولها كما قيل ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان جالسا وحوله أصحابه ، وفي القوم مالك بن أبي الصيف من أحبار اليهود ، فقال له رسول الله : ناشدتك الله ، هل رأيت في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين؟ فقال : نعم ، فقال له رسول الله : وأنت حبر سمين ، فضحك القوم ، فالتفت مالك إلى عمر بن الخطاب وقال :

٥٠٤

عظمته إذ أشركوا به ما لم يمتنع من الذباب ولا ينتصف منه (إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (٧٤) غالب (اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ) رسلا ، نزل لما قال المشركون أأنزل عليه الذكر من بيننا (إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ) لمقالتهم (بَصِيرٌ) (٧٥) بمن يتخذه رسولا كجبريل وميكائيل وإبراهيم ومحمد وغيرهم صلّى الله عليهم وسلم (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ) أي ما قدموا وما خلفوا وما عملوا وما هم عاملون بعد (وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) (٧٦) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا) أي صلوا (وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ) وحدوه (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ) كصلة الرحم ومكارم الأخلاق (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٧٧) تفوزون بالبقاء في الجنة (وَجاهِدُوا فِي اللهِ) لإقامة دينه (حَقَّ جِهادِهِ) باستفراغ الطاقة فيه ، ونصب حق على المصدر (هُوَ اجْتَباكُمْ) اختاركم لدينه (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ

____________________________________

ما أنزل الله على بشر من شيء ، وقيل سبب نزولها أن اليهود قالوا : خلق الله السماوات يوم الأحد ، والأرض يوم الاثنين ، والجبال يوم الثلاثاء ، والأوراق والأشجار يوم الأربعاء ، والشمس والقمر في يوم الخميس ، وخلق آدم وحواء في يوم الجمعة ، ثم استوى على ظهره ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى واستراح ، فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل إنها من تتمة المثل ، وعليه درج المفسر.

قوله : (اللهُ يَصْطَفِي) أي يختار. قوله : (مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً) إن قلت إن هذا يقتضي أن يكون الرسل بعض الملائكة لا كلهم وآية فاطر تقتضي أن الكل رسل. أجيب بأن التبعيض بالنسبة لإرسالهم لبني آدم والجميع رسل بالنسبة لبعضهم بعضا. قوله : (وَمِنَ النَّاسِ) (رسلا) أشار بذلك إلى أن في الآية الحذف من الثاني لدلالة الأول عليه. قوله : (نزل لما قال المشركون) القائل هو الوليد بن المغيرة ، ووافقه على ذلك قومه. قوله : (كجبريل) الخ ، مثل باثنين من الملائكة واثنين من الإنس. قوله : (ما قدموا) أي من الأعمال. قوله : (وما خلفوا) أي لم يعملوه بالفعل. قوله : (أو ما عملوا) أي بالفعل ، وقوله : (وما هم عاملون) أي في المستقبل. قوله : (تُرْجَعُ الْأُمُورُ) أي تصير أمور الخلائق اليه تعالى ، ويجازي كلا بعمله. قوله : (أي صلوا) أي وعبر عنها بالركوع والسجود ، من باب تسمية الشيء باسم أشرف أجزائه. قوله : (كصلة الرحم ومكارم الأخلاق) أي وغيرهما من الخيرات الواجبة والمندوبة. قوله : (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الترجي في القرآن بمنزلة التحقيق ، فالفلاح محقق لمن فعل هذه الأمور.

قوله : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ) أي أعداءكم الظاهرية والباطنية ، فالظاهرية فرق الضلال والكفر ، ومجاهدتها معلومة ، ويسمى الجهاد الأصغر ، والباطنية النفس والهوى والشيطان ، ومجاهدتها الامتناع من شهواتها شيئا فشيئا ، ويسمى الجهاد الأكبر كما في الحديث ، ووجه تسميته أكبر ، أن الأعداء الظاهرية ، تحضر تارة وتغيب أخرى وتصالح ، وإذا قتلها الشخص أو قتلته فهو في الجنة ، بخلاف الأعداء الباطنية ، فلا تغيب أصلا ، ولا يمكن الصلح معها ، وإذا قتلت صاحبها وغلبته فهو في النار. قوله : (حَقَّ جِهادِهِ) من إضافة الصفة للموصوف ، أي جهادا حقا. قوله : (هُوَ اجْتَباكُمْ) أي اصطفاكم وجعلكم أمة وسطا.

٥٠٥

مِنْ حَرَجٍ) أي ضيق بأن سهله عند الضرورات كالقصر والتيمم وأكل الميتة والفطر للمرض والسفر (مِلَّةَ أَبِيكُمْ) منصوب بنزع الخافض الكاف (إِبْراهِيمَ) عطف بيان (هُوَ) أي الله (سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) أي قبل هذا الكتاب (وَفِي هذا) أي القرآن (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ) يوم القيامة أنه بلغكم (وَتَكُونُوا) أنتم (شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) أن رسلهم بلغتهم (فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) داوموا عليها (وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ) ثقوا به (هُوَ مَوْلاكُمْ) ناصركم ومتولي أموركم (فَنِعْمَ الْمَوْلى) هو (وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (٧٨) أي الناصر لكم.

____________________________________

قوله : (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) المراد بالدين أصوله وفروعه ، حيث لم يشدد عليهم كما شدد على من قبلهم ، فمن ذلك قبول توبتهم إذا ندموا وأقلعوا ، ولم يجعل توبتهم قتل أنفسهم ، وإذا أذنب الشخص منهم ذنبا ، ستره الله ولم يفضحه في الدنيا ، بأن يجده مكتوبا في جبهته أو على باب داره ، كما كان فيمن قبلهم ، وجعل النجاسة تزال بالماء دون قطع محلها وغير ذلك ، إن قلت : كيف لا حرج في الدين ، مع أن اليد تقطع بسرقة ربع دينار ، والمحصن يرجم بزنا مرة ونحو ذلك؟ أجيب : بأن رفع الحرج لمن استقام على منهاج الشرع ، وأما السراق وأصحاب الحدود ، فقد انتهكوا حرمة الشرع ، وانتقلوا من السهولة للصعوبة ، لأن الله لم يحرم المال مطلقا ، ولا النكاح مطلقا ، بل أحل أشياء وحرم أشياء ، فما جزاء من يتعدى الحدود ، إلا التشديد عليه. قوله : (بنزع الخافض الكاف) أي كملة أبيكم ، فالتشبيه في أصول الدين وفي سهولة الفروع.

قوله : (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) أشار المفسر إلى أن الضمير عائد على الله تعالى ، وقيل الضمير عائد على إبراهيم. قوله : (أي قبل هذا الكتاب) أي في الكتب القديمة. قوله : (وَفِي هذا) أي بقوله : (وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً). قوله : (لِيَكُونَ الرَّسُولُ) متعلق بسماكم واللام للعاقبة.

قوله : (داوموا عليها) أي بشروطها وأركانها. قوله : (وَآتُوا الزَّكاةَ) لمستحقيها. قوله : (ثقوا) أي في جميع أموركم. قوله : (هُوَ) قدره إشارة إلى أن المخصوص بالمدح محذوف ، وحذفه من الثاني لدلالة هذا عليه.

تمّ الجزء الثاني من كتاب حاشية الصاوي على تفسير الجلالين

ويليه الجزء الثالث وأوله سورة المؤمنون

٥٠٦

الفهرس

تفسير سورة الأنفال

الآية : ٢٩

٤١

الآيات : ١ ـ ٤

٤

الآيات : ٣٠ ـ ٣٢

٤٢

الآية : ٥

 ٥

الآيتان : ٣٣ و ٣٤

٤٣

الآيات : ٦ ـ ١٠

 ٦

الآية : ٣٥

٤٤

الآيتان : ١١ و ١٢

 ٧

الآية : ٣٦

٤٥

الآيات : ١٣ ـ ١٦

٨

الآية : ٣٧

٤٦

الآيتان : ١٧ و ١٨

 ٩

الآيتان : ٣٨ و ٣٩

٤٧

الآيات : ١٩ ـ ٢٣

١٠

الآيات : ٤٠ ـ ٤٢

٤٨

الآيتان : ٢٤ و ٢٥

١١

الآيات : ٤٣ ـ ٤٦

٤٩

الآية : ٢٦

١٢

الآيات : ٤٧ ـ ٤٩

٥٠

الآيات : ٢٧ ـ ٢٩

١٣

الآيات : ٥٠ ـ ٥٥

٥١

الآيات : ٣٠ ـ ٣٢

١٤

الآيات : ٥٦ ـ ٥٩

٥٢

الآيتان : ٣٣ و ٣٤

١٥

الآية : ٦٠

٥٤

الآيات : ٣٥ ـ ٣٨

١٦

الآيات : ٦١ ـ ٦٣

٥٥

الآيتان : ٣٩ و ٤٠

١٧

الآيات : ٦٤ ـ ٦٦

٥٦

الآيتان : ٤١ و ٤٢

١٨

الآيات : ٦٧ ـ ٦٩

٥٧

الآيات : ٤٣ ـ ٤٥

١٩

الآيات : ٧٠ ـ ٧٣

٥٨

الآيتان : ٤٦ و ٤٧

٢٠

الآية : ٧٤

٥٩

الآيات : ٤٨ ـ ٥٠

٢١

الآيتان : ٧٥ و ٧٦

٦٠

الآيات : ٥١ ـ ٥٣

٢٢

الآيتان : ٧٧ و ٧٨

٦١

الآيات : ٥٤ ـ ٥٨

٢٣

الآيات : ٧٩ ـ ٨١

٦٢

الآيتان : ٥٩ و ٦٠

٢٤

الآيات : ٨٢ ـ ٨٥

٦٣

الآيات : ٦١ ـ ٦٥

٢٥

الآيات : ٨٦ ـ ٩٠

٦٤

الآية : ٦٦

٢٦

الآيتان : ٩١ و ٩٢

٦٥

الآيات : ٦٧ ـ ٦٩

٢٧

الآيات : ٩٣ و ٩٧

٦٦

الآيتان : ٧٠ ـ ٧١

٢٨

الآيتان : ٩٨ و ٩٩

٦٧

الآيات : ٧٢ ـ ٧٥

٢٩

الآيتان : ١٠٠ و ١٠١

٦٨

تفسير سورة التوبة

الآية : ١٠٢

٦٩

الآيتان : ١ و ٢

٣١

الآيات : ١٠٣ ـ ١٠٥

٧٠

الآية : ٣

٣٢

الآية : ١٠٦

٧١

الآيات : ٤ ـ ٦

٣٣

الآيتان : ١٠٧ و ١٠٨

٧٢

الآيات : ٧ ـ ١٠

٣٤

الآيتان : ١٠٩ و ١١٠

٧٣

الآيات : ١١ ـ ١٣

٣٥

الآية : ١١١

٧٤

الآيات : ١٤ ـ ١٨

٣٦

الآيتان : ١١٢ و ١١٣

٧٥

الآيات : ١٩ ـ ٢٢

٣٧

الآيات : ١١٤ ـ ١١٦

٧٦

الآيتان : ٢٣ و ٢٤

٣٨

الآية : ١١٧

٧٧

الآيات : ٢٥ ـ ٢٧

٣٩

الآيتان : ١١٨ و ١١٩

٧٩

الآية : ٢٨

٤٠

الآيتان : ١٢٠ و ١٢١

٨٠

الآيات : ١٢٢ و ١٢٤

٨١

٥٠٧

الآيات : ١٢٥ ـ ١٢٧

٨٢

تفسير سورة هود

الآيتان : ١٢٨ و ١٢٩

٨٣

الآيات : ١ ـ ٤

١٢٤

تفسير سورة يونس

الآيتان : ٥ و ٦

١٢٥

الآية : ١

٨٤

الآيتان : ٧ و ٨

١٢٦

الآية : ٢

٨٥

الآيات : ٩ ـ ١٢

١٢٧

الآيتان : ٣ و ٤

٨٦

الآيتان : ١٣ و ١٤

١٢٨

الآيات : ٥ ـ ٨

٨٧

الآيتان : ١٥ و ١٦

١٢٩

الآيتان : ٩ و ١٠

٨٨

الآيات : ١٧ ـ ٢٠

١٣٠

الآيتان : ١١ و ١٢

٨٩

الآيات : ٢١ ـ ٢٤

١٣١

الآيات : ١٣ ـ ١٥

٩٠

الآيات : ٢٥ ـ ٢٧

١٣٢

الآيات : ١٦ ـ ١٨

٩١

الآيات : ٢٨ ـ ٣٢

١٣٣

الآيات : ١٩ ـ ٢١

٩٢

الآيات : ٣٣ ـ ٣٦

١٣٤

الآيتان : ٢٢ و ٢٣

٩٣

الآيات : ٣٧ ـ ٣٩

١٣٥

الآيتان : ٢٤ و ٢٥

٩٤

الآيات : ٤٠ ـ ٤٢

١٣٦

الآية : ٢٦

٩٥

الآيتان : ٤٣ ـ ٤٤

١٣٧

الآيات : ٢٧ ـ ٢٩

٩٦

الآيات : ٤٥ ـ ٤٧

١٣٨

الآيتان : ٣٠ و ٣١

٩٧

الآيات : ٤٨ ـ ٥١

١٣٩

الآيات : ٣٢ ـ ٣٤

٩٨

الآيات : ٥٢ ـ ٥٥

١٤٠

الآيتان : ٣٥ ـ ٣٦

٩٩

الآيات : ٥٦ ـ ٦٠

١٤١

الآيات : ٣٧ ـ ٣٩

١٠٠

الآيات : ٦١ ـ ٦٣

١٤٢

الآيات : ٤٠ ـ ٤٤

١٠١

الآيات : ٦٤ ـ ٦٨

١٤٣

الآيات : ٤٥ ـ ٤٨

١٠٢

الآيتان : ٦٩ و ٧٠

١٤٤

الآيتان : ٤٩ و ٥٠

١٠٣

الآيات : ٧١ ـ ٧٥

١٤٥

الآيات : ٥١ ـ ٥٣

١٠٤

الآيتان : ٧٦ ـ ٧٧

١٤٦

الآيات : ٥٤ ـ ٥٧

١٠٥

الآيات : ٧٨ ـ ٨١

١٤٧

الآيتان : ٥٨ و ٥٩

١٠٦

الآيات : ٨٢ ـ ٨٥

١٤٨

الآيات : ٦٠ ـ ٦٢

١٠٧

الآيات : ٨٦ ـ ٩٠

١٤٩

الآية : ٦٣

١٠٨

الآيات : ٩١ ـ ٩٧

١٥٠

الآيتان : ٦٤ و ٦٥

١٠٩

الآيات : ٩٨ ـ ١٠٢

١٥١

الآيتان : ٦٦ و ٦٧

١١٠

الآيات : ١٠٣ ـ ١٠٧

١٥٢

الآيات : ٦٨ ـ ٧٠

١١١

الآية : ١٠٨

١٥٣

الآيتان : ٧٢ و ٧٣

١١٢

الآيتان : ١٠٩ و ١١٠

١٥٤

الآيات : ٧٤ ـ ٧٧

١١٣

الآيتان : ١١١ و ١١٢

١٥٥

الآيات : ٧٨ ـ ٨٢

١١٤

الآيات : ١١٣ ـ ١١٥

١٥٦

الآيات : ٨٣ ـ ٨٧

١١٥

الآيات : ١١٦ ـ ١١٩

١٥٧

الآيتان : ٨٨ و ٨٩

١١٦

الآيات : ١٢٠ ـ ١٢٣ ١٥٨

الآيتان : ٩٠ و ٩١

١١٧

تفسير سورة يوسف

الآيتان : ٩٢ و ٩٣

١١٨

الآيتان : ١ و ٢

١٥٩

الآيات : ٩٤ ـ ٩٧

١١٩

الآية : ٣

١٦٠

الآيتان : ٩٨ و ٩٩

١٢٠

الآية : ٤

١٦١

الآيات : ١٠٠ ـ ١٠٤

١٢١

الآية : ٥ ـ ٧

١٦٢

الآيات : ١٠٥ ـ ١٠٩

١٢٢

٥٠٨

الآيات : ٨ ـ ١٢

١٦٣

الآيتان : ٩ و ١٠  

٢٠٥

الآيتان : ١٣ و ١٤

١٦٤

الآية : ١١

٢٠٦

الآيات : ١٥ ـ ١٨

١٦٥

الآية : ١٢

٢٠٧

الآية : ١٩

١٦٦

الآية : ١٣ و ١٤

٢٠٨

الآية : ٢٠

١٦٧

الآية : ١٥

٢٠٩

الآيات : ٢١ ـ ٢٣

١٦٨

الآيتان : ١٦ و ١٧

٢١٠

الآيتان : ٢٤ و ٢٥

١٦٩

الآيات : ١٨ و ٢٠

٢١١

الآيات : ٢٦ ـ ٢٩

١٧٠

الآيتان : ٢١ و ٢٢

٢١٢

الآيتان : ٣٠ و ٣١

١٧١

الآيات : ٢٣ ـ ٢٥

٢١٣

الآيات : ٣٢ ـ ٣٥

١٧٢

الآيات : ٢٦ ـ ٢٨

٢١٤

الآية : ٣٦

١٧٣

الآيتان : ٢٩ و ٣٠

٢١٥

الآيات : ٣٧ ـ ٤٠

١٧٤

الآية : ٣١

٢١٦

الآيتان : ٤١ و ٤٢

١٧٥

الآيتان : ٣٢ و ٣٣

٢١٧

الآيات : ٤٣ ـ ٤٥

١٧٦

الآيتان : ٣٤ و ٣٥

٢١٨

الآيات : ٤٦ ـ ٥٠

١٧٧

الآيات : ٣٦ ـ ٣٨

٢١٩

الآيات : ٥١ ـ ٥٣

١٧٨

الآيتان : ٣٩ و ٤٠

٢٢٠

الآية : ٥٤

١٧٩

الآيات : ٤١ ـ ٤٣

٢٢١

الآية : ٥٥

١٨٠

تفسير سورة إبراهيم

الآيتان : ٥٦ و ٥٧

١٨١

الآية : ١

٢٢٢

الآيات : ٥٨ ـ ٦١

١٨٢

الآيات : ٢ ـ ٥

٢٢٣

الآيات : ٦٢ ـ ٦٥

١٨٣

الآيات : ٦ ـ ٨

٢٢٤

الآيتان : ٦٦ و ٦٧

١٨٤

الآيات : ٩ ـ ١١

٢٢٥

الآيات : ٦٨ ـ ٧١

١٨٥

الآيات : ١٢ ـ ١٦

٢٢٦

الآيات : ٧٢ ـ ٧٥

١٨٦

الآيات : ١٧ ـ ٢٠

٢٢٧

الآية : ٧٦

١٨٧

الآية : ٢١

٢٢٨

الآيات : ٧٧ ـ ٧٩

١٨٨

الآيات : ٢٢ ـ ٢٤

٢٢٩

الآيات : ٨٠ ـ ٨٣

١٨٩

الآيات : ٢٥ ـ ٢٨

٢٣٠

الآيتان : ٨٤ و ٨٥

١٩٠

الآيات : ٢٩ ـ ٣١

٢٣١

الآيات : ٨٦ ـ ٨٨

١٩١

الآيتان : ٣٢ و ٣٣

٢٣٢

الآيات : ٨٥ ـ ٩٢

١٩٢

الآية : ٣٤

٢٣٣

الآيتان : ٩٣ و ٩٤

١٩٣

الآيتان : ٣٥ و ٣٦

٢٣٤

الآيتان : ٩٥ ـ ٩٨

١٩٤

الآيات : ٣٧ ـ ٣٩

٢٣٥

الآية : ٩٩

١٩٥

الآيات : ٤٠ ـ ٤٢

٢٣٦

الآيتان : ١٠٠ و ١٠١

١٩٦

الآيات : ٤٣ ـ ٤٦

٢٣٧

الآيات : ١٠٢ ـ ١٠٩

١٩٧

الآية : ٤٧

٢٣٧

الآيات : ١٠٦ ـ ١٠٩

١٩٨

الآيات : ٤٨ ـ ٥٢

٢٣٩

الآيتان : ١١٠ و ١١١

١٩٩

تفسير سورة الحجر

تفسير سورة الرعد

الآيتان : ١ و ٢

٢٤٠

الآيتان : ١ و ٢

٢٠١

الآيات : ٣ ـ ٧

٢٤١

الآية : ٣

٢٠٢

الآيات : ٨ ـ ١٤

٢٤٢

الآية : ٤

٢٠٣

الآيات : ١٥ ـ ١٧

٢٤٣

الآيات : ٥ ـ ٨

٢٠٤

٥٠٩

الآيات : ١٨ ـ ٢١

٢٤٤

الآيتان : ٩٢ و ٩٣

٢٨٦

الآيات : ٢٢ ـ ٢٦

٢٤٥

الآيات : ٩٤ ـ ٩٦

٢٨٧

الآيات : ٢٧ ـ ٣٣

٢٤٦

الآيات : ٩٧ ـ ٩٩

٢٨٨

الآيات : ٣٤ ـ ٤٥

٢٤٧

الآيات : ١٠٠ ـ ١٠٣

٢٨٩

الآيتان : ٤٦ ـ ٤٧

٢٤٨

الآيتان : ١٠٤ و ١٠٥

٢٩٠

الآيات : ٤٨ ـ ٥٣

٢٤٩

الآيات : ١٠٦ ـ ١١٠

٢٩١

الآيات : ٥٤ ـ ٦٣

٢٥٠

الآية : ١١١

٢٩٢

الآيات : ٦٤ ـ ٧٤

٢٥١

الآيات : ١١٢ ـ ١١٧

٢٩٣

الآيات : ٧٥ ـ ٨٣

٢٥٢

الآيات : ١١٨ ـ ١٢٢

٢٩٤

الآيات : ٨٤ ـ ٨٧

٢٥٣

الآيتان : ١٢٣ و ١٢٤

٢٩٥

الآيات : ٨٨ ـ ٩٢

٢٥٤

الآية : ١٢٥

٢٩٦

الآيات : ٩٣ ـ ٩٦

٢٥٥

الآيات : ١٢٦ ـ ١٢٨

٢٩٧

الآيات : ٩٧ ـ ٩٩

٢٥٦

تفسير سورة الإسراء

تفسير سورة النحل

الآية : ١

٢٩٩

الآيات : ١ ـ ٥

٢٥٨

الآيات : ٢ ـ ٥

٣٠٥

الآيات : ٦ ـ ٩

٢٥٩

الآيتان : ٦ و ٧

٣٠٦

الآيات : ١٠ ـ ١٢

٢٦٠

الآية : ٨

٣٠٧

الآيات : ١٣ ـ ١٨

٢٦١

الآيتان : ٩ و ١٠

٣١٠

الآيات : ١٩ ـ ٢٣

٢٦٢

الآيتان : ١١ و ١٢

٣١١

الآيتان : ٢٤ و ٢٥

٢٦٣

الآيتان : ١٣ و ١٤

٣١٢

الآيات : ٢٦ ـ ٢٩

٢٦٤

الآيات : ١٥ ـ ١٨

٣١٣

الآية : ٣٠

٢٦٥

الآيات : ١٩ ـ ٢٢

٣١٤

الآيات : ٣١ ـ ٣٤

٢٦٦

الآية : ٢٣

٣١٥

الآيات : ٣٥ ـ ٣٧

٢٦٧

الآيات : ٢٤ ـ ٢٦

٣١٦

الآيات : ٣٨ ـ ٤٢

٢٦٨

الآيات : ٢٧ ـ ٢٩

٣١٧

الآيات : ٤٣ ـ ٤٦

٢٦٩

الآيات : ٣٠ ـ ٣٣

٣١٨

الآيات : ٤٧ ـ ٤٩

٢٧٠

الآيات : ٣٤ ـ ٣٨

٣١٩

الآيات : ٥٠ ـ ٥٤

٢٧١

الآيات : ٣٩ ـ ٤٢

٣٢٠

الآيات : ٥٥ ـ ٥٧

٢٧٢

الآيات : ٤٣ ـ ٤٥

٣٢١

الآيات : ٥٨ ـ ٦١

٢٧٣

الآيات : ٤٦ ـ ٥٠

٣٢٢

الآيتان : ٦٢ و ٦٣

٢٧٤

الآيات : ٥١ ـ ٥٤

٣٣٣

الآيات : ٦٤ ـ ٦٦

٢٧٥

الآيتان : ٥٥ و ٥٦

٣٢٤

الآيتان : ٦٧ و ٦٨

٢٧٦

الآيات : ٥٧ ـ ٥٩

٣٢٥

الآية : ٦٩

٢٧٧

الآيتان : ٦٠ و ٦١

٣٢٦

الآيتان : ٧٠ و ٧١

٢٧٨

الآيات : ٦٢ ـ ٦٤

٣٢٧

الآيات : ٧٢ ـ ٧٤

٢٧٩

الآيات : ٦٥ ـ ٦٧

٣٢٨

الآيات : ٧٥ ـ ٧٨

٢٨٠

الآيات : ٦٨ ـ ٧٠

٣٢٩

الآيات : ٧٩ ـ ٨٢

٢٨١

الآية : ٧١

٣٣٠

الآيات : ٨٣ ـ ٨٥

٢٨٢

الآيات : ٧٢ ـ ٧٥

٣٣١

الآيات : ٨٦ ـ ٨٨

٢٨٣

الآيات : ٧٦ ـ ٧٨

٣٣٢

الآية : ٨٩

٢٨٤

الآية : ٧٩

٣٣٣

الآيتان : ٩٠ و ٩١

٢٨٥

الآيات : ٨٠ ـ ٨٢

٣٣٤

٥١٠

الآيتان : ٨٣ و ٨٤

٣٣٥

الآيات : ٩٥ ـ ٩٨

٣٨٨

الآيات : ٨٥ ـ ٨٧

٣٣٦

الآيات : ٩٩ ـ ١٠١

٣٨٩

الآيات : ٨٨ ـ ٩٢

٣٣٧

الآيات : ١٠٢ ـ ١٠٦

٣٩٠

الآيات : ٩٣ ـ ٩٦

٣٣٨

الآيات : ١٠٧ ـ ١١٠

٣٩١

الآيات : ٩٧ ـ ١٠٠

٣٣٩

تفسير سورة مريم

الآية : ١٠١

٣٤٠

الآيات : ١ ـ ٣

٣٩٣

الآيات : ١٠٢ ـ ١٠٦

٣٤١

الآيات : ٤ ـ ٨

٣٩٤

الآيات : ١٠٧ ـ ١٠٩

٣٤٢

الآيات : ٩ ـ ١١

٣٩٥

الآيتان : ١١٠ و ١١١

٣٤٩

الآيات : ١٢ ـ ١٥

٣٩٦

تفسير سورة الكهف

الآيات : ١٦ ـ ١٩

٣٩٧

الآية : ١

٣٥٤

الآيات : ٢٠ ـ ٢٢

٣٩٨

الآيات : ٢ ـ ٥

٣٥٥

الآيات : ٢٣ ـ ٢٥

٣٩٩

الآيات : ٦ ـ ٨

٣٥٦

الآيتان : ٢٦ و ٢٧

٤٠٠

الآية : ٩

٣٥٧

الآيات : ٢٨ ـ ٣٣

٤٠١

الآيات : ١٠ ـ ١٤

٣٥٩

الآيات : ٣٤ ـ ٣٦

٤٠٢

الآيات : ١٥ ـ ١٧

٣٦٠

الآيات : ٣٧ ـ ٤٠

٤٠٣

الآية : ١٨

٣٦١

الآيات : ٤١ ـ ٤٤

٤٠٤

الآيات : ١٩ ـ ٢١

٣٦٢

الآيات : ٤٥ ـ ٤٨

٤٠٥

الآية : ٢٢

٣٦٣

الآيات : ٤٩ ـ ٥٣

٤٠٦

الآيات : ٢٣ ـ ٢٥

٣٦٤

الآيات : ٥٤ ـ ٥٧

٤٠٧

الآيتان : ٢٦ و ٢٧

٣٦٥

الآيات : ٥٨ ـ ٦٣

٤٠٩

الآية : ٢٨

٣٦٦

الآيتان : ٦٤ و ٦٥

٤١٠

الآيات : ٢٩ ـ ٣١

٣٦٧

الآيات : ٦٦ ـ ٦٨

٤١١

الآية : ٣٢

٣٦٨

الآيات : ٦٩ ـ ٧٣

٤١٢

الآيات : ٣٣ ـ ٣٨

٣٦٩

الآيات : ٧٤ ـ ٧٦

٤١٣

الآيات : ٣٩ ـ ٤٤

٣٧٠

الآيات : ٧٧ ـ ٨٠

٤١٤

الآيتان : ٤٥ و ٤٦

٣٧١

الآيات : ٨١ ـ ٨٧

٤١٥

الآيتان : ٤٧ و ٤٨

٣٧٢

الآيات : ٨٨ ـ ٩٤

٤١٦

الآية : ٤٩

٣٧٣

الآيات : ٩٥ ـ ٩٨

٤١٧

الآيات : ٥٠ ـ ٥٣

٣٧٤

تفسير سورة طه

الآيات : ٥٤ ـ ٥٨

٣٧٥

الآيتان : ١ و ٢

٤١٨

الآيات : ٥٩ ـ ٦١

٣٧٦

الآيات : ٣ ـ ٨

 ٤١٩

الآيات : ٦٢ ـ ٦٤

٣٧٧

الآيتان : ٩ و ١٠

٤٢٠

الآية : ٦٥

٣٧٨

الآيات : ١١ ـ ١٥

٤٢١

الآيات : ٦٦ ـ ٦٩

٣٧٩

الآيات : ١٦ ـ ٢٠

٤٢٢

الآيات : ٧٠ ـ ٧٣

٣٨٠

الآيات : ٢١ ـ ٢٤

٤٢٣

الآيات : ٧٤ ـ ٧٨

٣٨١

الآيات : ٢٥ ـ ٣٤

٤٢٤

الآيات : ٧٩ ـ ٨١

٣٨٢

الآيات : ٣٥ ـ ٣٧

٤٢٥

الآية : ٨٢

٣٨٣

الآيتان : ٣٨ و ٣٩

٤٢٦

الآيات : ٨٣ ـ ٨٧

٣٨٥

الآيات : ٤٠ ـ ٤٦

٤٢٧

الآيات : ٨٨ ـ ٩٢

٣٨٦

الآيات : ٤٧ ـ ٥٢

٤٢٨

الآيتان : ٩٣ و ٩٤

٣٨٧

٥١١

الآيات : ٥٣ ـ ٥٨

٤٢٩

الآيات : ٧٤ ـ ٧٨

٤٦٧

الآيات : ٥٩ ـ ٦٢

٤٣٠

الآية : ٧٩

٤٦٨

الآيات : ٦٣ ـ ٦٨

٤٣١

الآيات : ٨٠ ـ ٨٢

٤٦٩

الآيتان : ٦٩ و ٧٠

٤٣٢

الآيات : ٨٣ ـ ٨٦

٤٧١

الآيات : ٧١ ـ ٧٣

٤٣٣

الآيات : ٨٧ ـ ٩٢

٤٧٣

الآيات : ٧٤ ـ ٧٧

٤٣٤

الآيات : ٩٣ ـ ٩٥

٤٧٤

الآيات : ٧٨ ـ ٨١

٤٣٥

الآية : ٩٦

٤٧٥

الآيات : ٨٢ ـ ٨٥

٤٣٦

الآيات : ٩٧ ـ ١٠٢

٤٧٦

الآيات : ٨٦ ـ ٩٠

٤٣٧

الآيتان : ١٠٣ و ١٠٤

٤٧٧

الآيات : ٩١ ـ ٩٦

٤٣٨

الآيات : ١٠٥ ـ ١١١

٤٧٨

الآيات : ٩٧ ـ ١٠٠

٤٣٩

الآية : ١١٢

٤٧٩

الآيات : ١٠١ ـ ١٠٧

٤٤٠

تفسير سورة الحج

الآيات : ١٠٨ ـ ١١٢

٤٤١

الآيات : ١ ـ ٣

٤٨١

الآيتان : ١١٣ و ١١٤

٤٤٢

الآية : ٤

٤٨٢

الآيات : ١١٥ ـ ١٢١

٤٤٣

الآيات : ٥ ـ ٨

٤٨٣

الآيتان : ١٢٢ و ١٢٣

٤٤٤

الآيتان : ٩ و ١٠

٤٨٤

الآيات : ١٢٤ ـ ١٢٧

٤٤٥

الآيات : ١١ ـ ١٤

٤٨٥

الآيتان : ١٢٨ و ١٢٩

٤٤٦

الآيات : ١٥ ـ ١٧

٤٨٦

الآيات : ١٣٠ ـ ١٣٣

٤٤٧

الآيات : ١٨ ـ ٢١

٤٨٧

الآيتان : ١٣٤ و ١٣٥

٤٤٨

الآيات : ٢٢ ـ ٢٤

٤٨٨

تفسير سورة الأنبياء

الآية : ٢٥

٤٨٩

الآيتان : ١ و ٢

٤٤٩

الآيتان : ٢٦ و ٢٧

٤٩٠

الآيات : ٣ ـ ٥

٤٥٠

الآيتان : ٢٨ و ٢٩

٤٩١

الآيات : ٦ ـ ٩

٤٥١

الآيات : ٣٠ ـ ٣٣

٤٩٢

الآيات : ١٠ ـ ١٤

٤٥٢

الآيتان : ٣٤ و ٣٥

٤٩٣

الآيات : ١٥ ـ ٢١

٤٥٣

الآيات : ٣٦ ـ ٣٨

٤٩٤

الآيات : ٢٢ ـ ٢٧

٤٥٥

الآيتان : ٣٩ و ٤٠

٤٩٥

الآيات : ٢٨ ـ ٣٠

٤٥٦

الآيات : ٤١ ـ ٤٤

٤٩٦

الآيات : ٣١ ـ ٣٤

٤٥٧

الآيات : ٤٥ ـ ٤٩

٤٩٧

الآيات : ٣٥ ـ ٣٩

٤٥٨

الآيتان : ٥٠ و ٥١

٤٩٨

الآيات : ٤٠ ـ ٤٣

٤٥٩

الآيات : ٥٢ ـ ٥٤

٤٩٩

الآيات : ٤٤ ـ ٤٦

٤٦٠

الآيات : ٥٥ ـ ٥٩

٥٠٠

الآيات : ٤٧ ـ ٥٠

٤٦١

الآيات : ٦٠ ـ ٦٤

٥٠١

الآيات : ٥١ ـ ٥٨

٤٦٢

الآيتان : ٦٥ و ٦٦

٥٠٢

الآيات : ٥٩ ـ ٦٤

٤٦٣

الآيات : ٦٧ ـ ٧١

٥٠٣

الآيات : ٦٥ ـ ٦٨

٤٦٤

الآيتان : ٧٢ و ٧٣

٥٠٤

الآيتان : ٦٩ و ٧٠

٤٦٥

الآيات : ٧٤ ـ ٧٧

٥٠٥

الآيات : ٧١ ـ ٧٣

٤٦٦

الآية : ٧٨

٥٠٦

٥١٢